ترأس رشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، صباح اليوم الإثنين 20 يناير 2025، اجتماعا موسعا بمقر العمالة، من أجل متابعة تفعيل المخطط الإقليمي للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد القارس للفترة الشتوية 2024-2025، وتدارس الإجراءات والتدابير الاستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية،وتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات، وتحديد الأولويات من أجل حماية السكان في المناطق المعنية بالإقليم، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، باتخاذ التدابير الاستعجالية عبر التعبئة الشاملة لجميع الوسائل اللوجستيكية والبشرية من أجل تقديم الدعم والمساعدة للمواطنين بالمناطق الجبلية لمواجهة موجة البرد التي يعرفها عدد من الأقاليم بالمملكة.
ودعا عامل الإقليم خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلو جميع القطاعات الحكومية والسلطات الأمنية، أعضاء اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع المحدثة في إطار المخطط الوطني للتخفيف من الآثار السلبية لموجة البرد القارس، إلى ضرورة بذل المزيد من الجهود والتعبئة الشاملة لمواجهة آثار موجة البرد، وفك العزلة عن الساكنة المحلية بالإقليم.
وأوضح أن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله،الهادفة إلى التجند لمواجهة موجة البرد، والتخفيف من آثارهاعلى الساكنة بمختلف مناطق المملكة، مبرزا أن هذه اللجنة اتخذت جميع التدابير اللازمة بتنسيق مع مختلف المصالح والسلطات والمنتخبين المحليين، وذلك تفعيلا للمخطط الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد برسم سنة 2024-2025.
ويشمل هذا المخطط الذي يغطي 150 دوارا، منها 38 دوارا مصنفا في المنطقة الحمراء عالية الخطورة، مجموعة من التدابير المتخذة وفق استراتيجية شمولية للتخفيف من آثار هذه الظرفية، تهدف إلى تعزيز الخدمات الصحية من خلال تعبئة 32 طبيباً عاماً، و11 طبيباً متخصصاً، و111 ممرضاً، بالإضافة إلى تجهيز 86 سيارة إسعاف، وبرمجة 187 خرجة ميدانية للفرق الطبية، مع تنظيم خمس حملات طبية متخصصة، إلى جانب توزيع مواد أساسية مثل خشب التدفئة، الأفران المحسنة، والأغطية لفائدة الأسر المتضررة، إضافة إلى دعم المدارس بـ 75 طناً من حطب التدفئة و7500 غطاء لضمان استمرار العرض المدرسي.
وعلى صعيد آخر، تم تسخير 95 آلية لإزالة الثلوج، موزعة على المناطق الأكثر تأثراً، وإنشاء مراكز متقدمة مجهزة بالكامل لضمان التدخل السريع، علاوة على إحداث 49 مركزاً لاستقبال المتضررين، و32 مستودعاً محلياً لتخزين المواد الغذائية، مع توفير احتياطيات استراتيجية من الوقود والأدوية.
وفيما يتعلق بتعزيز البنية التحتية للاتصالات والطاقة، تشمل الجهود المبذولة تحسين شبكة الهاتف المحمول في المناطق النائية، واستبدال الأعمدة الكهربائية المتضررة. ويجري العمل على تطوير نظام إنذار مبكر عبر تطبيقات الهواتف الذكية لتوفير معلومات فورية للسكان حول الأحوال الجوية، بما يضمن أمنهم وسلامتهم في ظل هذه الظروف.