وقعت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمغرب ومحمد ولد خالد وزير الطاقة والنفط الموريتاني يوم الخميس 23 يناير 2025، بمقر الوزارة بالرباط، مذكرة تفاهم لتطوير الشراكة في قطاعي الكهرباء والطاقات المتجددة بين المغرب وموريتانيا.
وتندرج زيارة العمل التي يقوم بها وزير الطاقة والنفط الموريتاني إلى المغرب في إطار دينامية التشاور والتنسيق المستمر بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتنميتها بما يحقق طموحات البلدين.
كما تأتي تجسيدا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
ويشكل هذا الاتفاق خطوة محورية لتسريع التعاون بين المغرب وموريتانيا في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة، ويشمل تنفيذ مشاريع لتزويد القرى بالكهرباء، وتعزيز مبادرات الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى العمل على توحيد الأنظمة الكهربائية القياسية بين البلدين.
كما يتضمن التعاون تبادل الخبرات والتقنيات وأفضل الممارسات في مجال إدارة الشبكات والسلامة الكهربائية، فضلاً عن تعزيز الكفاءات البشرية من خلال برامج تدريبية مشتركة.
كما تهدف مذكرة التفاهم هذه، إلى المساهمة في تحقيق أمن الطاقة، وتنويع مصادرها، ودراسة إنجاز مشروع ربط كهربائي يعزز استقرار الشبكات، ويحسن إمدادات الكهرباء.
وخلال اللقاء تم التطرق إلى مشاريع استراتيجية كبرى، مثل مشروع أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا ومشاريع الطاقات الجديدة كالهيدروجين الأخضر.
وقد أكد الطرفان على أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا تقوم على رؤية مشتركة تركز على التنمية المستدامة وتعكس إرادة البلدين في تعزيز مكانة إفريقيا كفارة تمتلك إمكانات معتبرة للنمو والازدهار.
حضر هذا اللقاء، من الجانب المغربي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والرئيس المدير العام للوكالة المغربية للطاقة المستدامة، والكاتب العام لقطاع الانتقال الطاقي، والكاتب العام لقطاع التنمية المستدامة، ومن الجانب الموريتاني، محمد المختار أحمد مولود المدير العام للكهرباء والطاقات المتجددة، وخرمبالي لحبيب مكلف بمهمة مسؤول قطاع الهيدروجين، و أحمد قال محمدن مستشار الوزير مكلف بالتعاون والاتصال.