24 ساعةمجتمع

أكادير تتعزز بثاني أكبر محطة لتحلية مياه البحر في إفريقيا بطاقة 350 مليون متر مكعب سنويًا

في إطار تعزيز الأمن المائي بجهة سوس ماسة، أعلن والي الجهة وعامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، عن إطلاق دراسة مشروع لإنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر. ومن المتوقع أن تصبح هذه المحطة ثاني أكبر محطة من نوعها على مستوى القارة الإفريقية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 350 مليون متر مكعب سنويًا.

جاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الأخير للمجلس الإداري لوكالة الحوض المائي سوس ماسة لعام 2024، حيث أكد الوالي على الأهمية الاستراتيجية لهذا المشروع في تعزيز تزويد الجهة بالمياه الصالحة للشرب والري. كما شدد على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز المشاريع المائية الكبرى، وعلى رأسها سد التامري في عمالة أكادير إداوتنان، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية.

وأشار أمزازي إلى التحديات المناخية التي تواجه المنطقة، مؤكدًا على أهمية الإدارة المستدامة للموارد المائية لضمان الأمن المائي وتحقيق التنمية المستدامة، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي أثرت سلبًا على توفر المياه الجوفية والسطحية.

يأتي الإعلان عن هذه المحطة الجديدة بعد سنوات من إطلاق محطة تحلية مياه البحر في اشتوكة آيت باها، التي بدأت في فبراير 2022 في تزويد سكان أكادير بالمياه المحلاة. يندرج هذا المشروع، الذي تم تنفيذه في منطقة الدويرة بالجماعة الترابية إنشادن في إقليم اشتوكة آيت باها، ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه الري (2020-2027)، الذي أطلقه الملك محمد السادس في يناير 2020.

وتعد محطة اشتوكة أكبر محطة من نوعها في منطقة المتوسط وإفريقيا، حيث توفر 275 ألف متر مكعب يوميًا في مرحلتها الأولى، منها 150 ألف متر مكعب مخصصة للماء الشروب، مما يخدم نحو 1.6 مليون نسمة في منطقة أكادير الكبير، بالإضافة إلى دعم القطاع الفلاحي في سهل اشتوكة.

من المتوقع أن يشكل المشروع الجديد لتحلية مياه البحر إضافة نوعية للجهود المبذولة لتعزيز الأمن المائي في الجهة، وتأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب والري، مما يساهم في تخفيف الضغط على الموارد المائية التقليدية، ومواجهة التقلبات المناخية التي تهدد الاستقرار المائي والاقتصادي للمنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى