24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

مجالس مقاطعات بمراكش ليست على ما يُرام

كيف ذلك؟

عبد الكريم علاوي-يبدو أن مجالس المقاطعات بمدينة مراكش ، ليست على ما يُرام وخاصة خلال الأسابيع وحتى الاشهر الماضية ،  منها ما يستدعي التدخل “الجراحي” لإعادة الامور الى نصابها من خلال ، ترميم هياكلها المنقوصة عدديا فيما تبقى من الولاية الانتدابية الحالية.

ومنذ شهور،وجد مجلس مقاطعة جليز القلب النابض لمراكش  والذي يضم شرايين الاحياء الراقية  وعلية انشطتها السياحية والاقتصادية ، نفسه منقوص عددياً بعد متابعة النائب الاول للرئيس ، ما خلف ارتباك تسيييري  ولو انه ارتباك  سري لم يطفو على السطح في حينه ، هذا النقص العددي دفع مدبري شان المجلس للمطالبة ، بوقت مستقطع لترميم التشكيلة وتعويض  اللاعب الموقوف  لتدارك الخطط التكتيكية لاستئناف رهانات الظرفية ، وبما أن المصائب لا تأتي فرادى ، فان فريق “جليز” وجد نفسه مرة اخرى في مواجهة الحكم بعد توقيف لاعب اخر  وهذه المرة يبدو ان تأثير الطرد  أشد.

فهل سَيسلك السالكي  الطريق الصحيح بالرغم من هذا النقص الحاد ، حيت سيجد نفسه مرغما مرة اخرى لتوقيف المباراة الى حين  إدخال ترميمات إضافية وإعادة توزيع المهام من جديد ، ووضع  رسم  تكتيكي ،وسط تساؤلات اللعب الكل في الكل ام سيركن للدفاع ما تبقى من عمر الولاية؟ وخاصة انه يواجه بعضا من العصيان داخل مكتبه في الايام الاخيرة ، والتي خرجت للعلن خلال  الاجتماع الاخير للمكتب المسير والذي ناقش موضوع “القفة الرمضانية”  دفعت الى رفع الاجتماع الى حين عودة الهدوء وخاصة ان العملية تروم الاحسان والخير.

وغير بعيد عن جليز مقاطعة المدينة ، والتي يقودها واحد من المجربين  أكبر المنتخبين سنًّا على صعيد جهة مراكش اسفي وربما وطنيا،  مجلس مقاطعة مراكش المدينة حيت ذكرت تقارير اعلامية ان المقاطعة  تشهد غليان، بعدما تفجرت خلافات حادة داخل الأغلبية المسيرة للمجلس، بسبب ما وصفه عدد من المنتخبين بـ”الانفراد التام” لرئيس المجلس، بالقرارات، دون إشراك باقي الأعضاء في تدبير الشأن المحلي، حيت باتت أغلبيته في كف عفريت..، ناهيك عن اعتقال رئيسة لجنة التعمير متلبسة بتلقي مبلغ مهم على سبيل الرشوة من مستثمر اجنبي ، وما خلفه ذلك من استنفار في اروقة ودهاليز المقاطعة.

وسيرا على الاقدام نحو سيدي يوسف بنعلي حيت توقف القطار ، والبحث جارٍ على السائق ، حيت دخلت عدد من الفرضيات على الخط منهم الحامل لرخصة القيادة ومنهم الملتحقين حديثا بشؤون تدبير الشأن المحلي، حيت كانت المفاوضات قد انطلقت بُعيد رفض الطعن للرئيس السابق ” المسجون” بين مكونات التحالف لاقتراح “بروفيل” يليق بأهل سيدي يوسف بنعلي وقادر على  جر السفينة لبر الأمان لما تبقى من الولاية الانتدابية الحالية والتي ستعرف متغيرات كبيرة في افق التحضير للإستحقاقات المقبلة.

وارتباطا بالموضوع ف”أم المقاطعات”  المنارة المقاطعة الأكبر  تِعدادا ومساحة ليست عن منأى هذه الهشاشة التدبيرية ، حيت أسرت مصادر  جيدة الإطلاع  أن الرئيس ، يواجه  خلال الفترة الاخيرة نوعاً من صراع ” الاقطاب”  الحرس القديم   الممثل لنوابه من حزب التحالف ، والحرس الجديد الممثل لابنائه وتلاميذه في السياسة.

وذكرت ذات المصادر أن هذا الصراع  الخفي يشكل هاجس للرئيس الذي يجد نفسه بين مطرقة الحلفاء وسندان الإخوان وخاصة في تدبير امور التفويضات “الحيوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى