المصطفى درعة/أكد مصدر مقرب من نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن مروان الشماخ، النجم الدولي السابق في كرة القدم، لن يشارك في الانتخابات التشريعية القادمة تحت رمز “الميزان”، وذلك على الرغم من الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول احتمال ترشحه.
وقد أثارت زيارة نزار بركة الأخيرة إلى إقليم شيشاوة تكهنات واسعة حول احتمال ترشح الشماخ ضمن قوائم حزب الاستقلال في هذه الدائرة، التي تشهد منافسة سياسية قوية بين الأحزاب، خاصة مع هيمنة حزب الأصالة والمعاصرة عليها. إلا أن هذه التوقعات تبددت بعد تأكيد المصدر أن الشماخ لن يخوض السباق الانتخابي هذه المرة.
يُذكر أن مروان الشماخ، الذي حقق شهرة واسعة كلاعب كرة قدم على المستويين المغربي والعربي، يتمتع بشعبية كبيرة بين الجمهور، مما جعل البعض يتوقع أن دخوله المعترك السياسي قد يعزز من فرص حزبه في جذب أصوات الناخبين، خاصة في المناطق التي تحظى فيها الشخصيات الرياضية بتأثير واضح.
غير أن الشماخ، على ما يبدو، قد اختار الابتعاد عن السياسة في هذه المرحلة، ربما لتركيز جهوده على مشاريعه الخاصة أو لعدم رغبته في الانخراط في العمل الحزبي في الوقت الحالي. ويظل هذا القرار محل جدل بين المحللين السياسيين، الذين يرون أن مشاركة الشخصيات العامة في الانتخابات يمكن أن تسهم في تعزيز المشاركة الشعبية وتجديد الثقة في العملية السياسية.
من جانب آخر، يواصل حزب الاستقلال سعيه لتوسيع قاعدته الانتخابية وتعزيز تواجده في الدوائر التي تُعتبر معاقل تقليدية للأحزاب المنافسة، وذلك عبر تعزيز تحالفاته وترشيح شخصيات ذات تأثير شعبي قوي. وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الحزب لتعزيز فرصه في الانتخابات المقبلة، والتي يُتوقع أن تشهد منافسة حادة بين مختلف القوى السياسية.
يُشار إلى أن دخول الشخصيات الرياضية والفنية إلى الحياة السياسية ليس بالأمر الجديد، حيث شهدت السنوات الماضية عدة حالات لنجوم تحولوا إلى سياسيين، بعضهم نجح في تحقيق حضور قوي، بينما واجه آخرون صعوبات في التكيف مع طبيعة العمل السياسي.
