24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

تساؤلات حول مصير رئاسة مجلس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي

عبد الكريم علاوي –لا حديث في الاوساط السياسية  وبين متتبعي الشأن المحلي بمدينة مراكش ، خلال الفترة الحالية سوى عن مصير رئاسة مجلس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي ، والتي تعتبر من اهم المقاطعات بمدينة مراكش من حيت الانتظارات.

المقاطعة التي أصبحت برئاسة شاغرة ، منذ تنفيذ العقوبة السجنية على رئيسها محمد نكيل في القضية المعمرة لسنوات بمراكش « ملف كازينو السعدي » اذ بات التسيير اليومي لشؤن المقاطعة بدون رئيس  صريح يتحذ المسؤلية السياسية والإدارية في  القضايا المرتبطة باختصاصات المقاطعة.

وحسب عدد من متتبعي الشأن المحلي فإن المقاطعة في الوقت الراهن تسير بقولة أهل مراكش “بالبركة” ، حيت بقيت الاختصاصات والمهام والتفويضات  بين ثلاثي الاغلبية البام والاحرار والاستقلال  كما تركها الرئيس “المخلوع”،  بدون قائد او قطب الرحى، بالرغم من ان الصلاحيات تعطى تلقائيا لنائبه الأول.

إذا كان القانون  ينص بشكل صريح على مدة معينة لاعادة انتخاب رئيس جديد للمقاطعة والتي حددها المشرع في 15 يوما ، فاننا اليوم امام فترة انقطاع تجاوزت الشهر، وبالتالي أصبحت المطالب عاجلة لحل المكتب السابق وانتخاب رئيس ومكتب جديد، لتجاوز مرحلة الجمود التدبيري.

ومن الجانب السياسي ، يبدو أن منصب الرئاسة يُسيل لعاب الاحزاب الممثلة داخل المجلس، ما  سيفرض عقد لقاءات تشاورية  وتفاوضية بين قيادات الاحزاب الاكثر تمثيلية بسيدي يوسف بنعلي ، والحديث عن الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال ، فضلا عن إمكانية الحديث عن حزب الاتحاد الدستوري ممثلا   باحد نواب العمدة الذي يحضى بثقة المنصوري.

ويبدو أن حزب الاصالة والمعاصرة غير مستعد لفقدان رئاسة مقاطعة بحجم سيدي يوسف بنعلي بلونه السياسي ، لما لذلك من اثر سياسيا ، حيت الحسابات السياسية تصنف فقدان الرئاسة في خانة الهزيمة ، وبالتالي فقيادات الاصالة والمعاصرة ستحاول الحفاض  على السائق  الذي يحمل لون “التراكتور” الازرق ، فيما ستحاول الاحزاب الاخرى الحفاظ على مكتسباتها داخل المكتب وبما تمليه الظرفية السياسية الحالية ، وعلاقة التحالف على المستوى المركزي والجهوي.

والى ذلك الحين يبقى القرار الاداري لدى السلطات المختصة ، لتحديد الموعد المناسب لاعادة انتخاب رئيس جديد لمجلس مقاطعة سيدي يوسف بنعلي  لتسيير ما تبقى من الولاية الانتدابية الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى