مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية وعمليات المسح التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بسيدي المختار بخصوص قضية العثور على رضيعة متخلى عنها، من الوصول إلى تحديد هوية الفاعلة .
وتمكنت عناصر الدرك بعد تحديد هويتها من ايقافها والإستماع إليها في محضر قانوني قبل وضعها رهن تدبير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة المختصة.
وأفادت مصادر موثوقة، أن الموقوفة وهي والدة الرضيعة المتخلى عنها ، قدمت من إحدى مدن جنوب المغرب إلى مسقط رأسها بجماعة سيدي المختار، وبرفقتها ابنتها الرضيعة، وبعد وصولها إلى المركز على متن سيارة أجرة، وأثناء توجهها مترجلة إلى مسكن عائلتها بحي التقدم، وضعت رضيعتها بجانب حديقة حي الزاوية داخل كيس بلاستيكي ملفوفة في قماش.
وأضافت ذات المصادر أن الموقوفة متزوجة وأم لأبناء، وأن الرضيعة المتخلى عنها تم وضعها بمركز الأطفال بإيمنتانوت، بعد إخضاعها لجميع الفحوصات الطبية اللازمة.
وتعود تفاصيل القضية، حينما عثر عدد من المواطنين على رضيعة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيكي، تم وضعها بجانب شجرة بحديقة حي الزاوية بمركز جماعة سيدي المختار، وذلك صبيحة يوم الإثنين سابع أبريل .2025
ووفق مصادر محلية فإن بكاء الرضيعة المختلى عنها بالشارع العام، عجل بحضور بعض ساكنة الجوار، الذين اكتشفوا أنها رضيعة ملفوفة بقماش داخل كيس بلاستيكي، لازالت على قيد الحياة، تم التخلص منها في ظروف غامضة.
حيث تم إشعار مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بسيدي المختار بالواقعة، فورا حيث حلت دورية بعين المكان للوقوف على ملابسات الواقعة والظروف المحيطة بها، للتعرف على هوية أم المتخلى عنها.
وبتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم نقل الرضيعة بواسطة سيارة الإسعاف الجماعية إلى مستشفى شيشاوة لإخضاعها للعلاج ووضعها تحت العناية الطبية، إلى حين القيام بالإجراءات القانونية اللازمة وتحديد كافة الظروف المحيطة بالواقعة.
