
جرى أمس الأربعاء بمكناس، على هامش الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، توقيع خطاب نوايا لإنشاء الفرع الفرونكوفوني لأكاديمية “الفاو” الإقليمية للقيادة لتحويل النظم الزراعية والغذائية في المملكة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.
ووقع على خطاب النوايا كل من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، والمدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة، والممثل الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عبد الحكيم الواعر، وذلك عقب ورشة عمل لتقديم الأكاديمية المذكورة.
وفي كلمته بهذه المناسبة، استعرض السيد الواعر ثلاثة محاور رئيسية لهذه المبادرة المتمثلة في التكيف مع تغير المناخ، ونشر التقنيات الرقمية، وتعزيز قدرات الأطراف المعنية، خاصة المؤسسات العمومية، من أجل وضع استراتيجيات فلاحية استشرافية ومبتكرة.
من جانبه، أوضح المسؤول بالنيابة عن البرنامج الإقليمي، وكبير الاقتصاديين بمنظمة الأغذية والزراعة « الفاو »، أحمد مختار، رؤية الأكاديمية، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمركز للتكوين.
وأوضح أن الهدف من ذلك هو تعزيز قدرات القادة الإقليميين من خلال الاعتماد على الخبرة والعمل التشاركي لإيجاد حلول ملائمة لتلبية احتياجاتهم.
بدوره، أعرب مدير معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، عبد العزيز الحرايقي، عن قناعته بأن هذا الفرع الفرنكوفوني للأكاديمية سيمكن من تعزيز كفاءات القادة الشباب المغاربة في المجال الفلاحي.
ومن المقرر أن ت قام أول مبادرة ملموسة للأكاديمية، تحت اسم « قيادة العمل الشبابي للتوعية وتحويل النظم الزراعية والغذائية »، في العاصمة الرباط خلال الفترة ما بين 30 يونيو و4 يوليوز 2025. وستستقطب حوالي 60 مشاركا من مختلف بلدان المنطقة، مع تسليط الضوء بشكل خاص على فئة الشباب التي تمثل 60 بالمائة من سكان المنطقة الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما.
وتجدر الإشارة إلى أن أكاديمية « الفاو » الإقليمية للقيادة لتحويل النظم الزراعية والغذائية تعد مبادرة استراتيجية تبناها مكتب « الفاو » الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نونبر 2023.
وتهدف هذه المبادرة إلى بناء قدرات صانعي القرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتحويل النظم الغذائية الزراعية المعقدة إلى نظم أكثر كفاءة وشمولية واستدامة ومرونة.
وفي الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الإقليمي للشرق الأوسط، الذي عقد بعمان في مارس 2024، رحبت الدول الأعضاء بهذه المبادرة وشجعت المنظمة على دعم البلدان الأعضاء من خلال التحليل المنتظم وإعداد التقارير حول الأمن الغذائي والتغذية.