
وتعود تفاصيل هذه الواقعة إلى يوم الخميس الماضي، حيث نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش، مدعومة بعناصر من مركز الدرك بأولاد حسون، في حل لغز الهجوم الذي استهدف فيلا يملكها مهاجر فرنسي من أصول موريتانية، وتقع بتراب جماعة أولاد حسون الواقعة بضواحي مراكش.
وكشفت مصادر أن مالك الفيلا كان قد تقدم بشكاية لدى مركز الدرك الملكي بأولاد حسون.
وذكر في شكايته أنه تعرض لهجوم مباشر بفيلاه من طرف ثلاثة أشخاص ملثمين، وصف الطريقة بأنها كانت “هوليودية”، حيث كان المهاجمون يضعون لثام “العصابات” لإخفاء وجوههم أثناء تنفيذ الهجوم.
تعاملت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بمراكش بجدية فائقة مع مضمون الشكاية المقدمة. وباشرت على الفور عملية تتبع وتجميع جميع خيوط القضية، والتي قادت في النهاية إلى تحديد هوية المشتبه فيهم الثلاثة المشتركين في الهجوم. وتبين أن الموقوفين هم ثلاثة مهاجرين يحملون الجنسية الفرنسية ومن أصول جزائرية.
وجرى اعتقال المشتبه فيهم الثلاثة بمدينة مراكش، وتحديداً بكل من إقامة “بريستيجيا” السكنية وعمارة سكنية أخرى تقع بالقرب من محطة القطار بالمدينة. وقد تمت عملية إيقافهم بتنسيق وتعاون محكم مع مصالح الأمن الوطني بالمدينة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عملية الهجوم على الفيلا ومالكها يُعتقد أنها تأتي في إطار “تصفية حسابات” بين الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن هذه التصفية تحمل “أبعاداً خارج الحدود الوطنية”، مما يشير إلى تعقيدات محتملة في مسار القضية وتحقيقاتها.
هذا، وقد تم وضع الأشخاص الثلاثة الذين تم توقيفهم رهن تدابير الحراسة النظرية بالقيادة الإقليمية للدرك الملكي بمراكش، فور إيقافهم. ومن المقرر عرضهم غداً الأحد على أنظار النيابة العامة المختصة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، لاستكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بمتابعتهم بالمنسوب إليهم في هذه القضية.
بهذا، تنتقل القضية من مرحلة البحث والتحقيق التمهيدي الذي قام به الدرك الملكي، والذي نجح في فك لغز الهجوم وتحديد الجناة وإيقافهم، إلى مرحلة الإحالة على النيابة العامة التي ستتولى متابعة الإجراءات القضائية اللازمة في حق المتهمين الثلاثة.