
ترأست الاجتماع سعيدة ايت بوعلي، عضو اللجنة التنفيذية للحزب، إلى جانب حضور وازن لقيادات ومنتخبي الحزب بالإقليم، من ضمنهم النائب البرلماني ورئيس جماعة لآلة عزيزة الحسين ايت أولحيان، والمفتش الإقليمي للحزب ورئيس جماعة ايت هادي لحسن الغازي، وقيادات تنظيمية محلية ووطنية، من أبرزهم الحاج الحسين ايت بنيصر، بوجمعة لحلو، علي أومليد، امبارك حمجيت وحسن بلفقيه، إضافة إلى ممثلي الهيئات والتنظيمات الموازية، وعدد من المناضلات والمناضلين.
وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، شددت سعيدة ايت بوعلي على أهمية الرهان التنظيمي لتعزيز فعالية الحزب ورفع مستوى أدائه بالإقليم، داعية إلى تعبئة الطاقات الحزبية خدمة لقضايا المواطنين.
كما أكدت على أهمية الانخراط الجاد في إنجاح الرهانات المستقبلية، ومواصلة التفاعل الإيجابي مع قضايا التنمية والإصلاح.
كما استحضرت المسؤولة الاستقلالية الزخم الدولي المتواصل الداعم للوحدة الترابية للمملكة، معتبرة أن مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الواقعي والعملي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والمكانة الدولية الرفيعة التي تحتلها بلادنا.
وفي الشق الدولي، جددت ايت بوعلي مواقف الحزب الثابتة من القضية الفلسطينية، مؤكدة دعمه اللامشروط لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشادت بالمبادرة الوطنية التي أطلقها الحزب تحت شعار “2025 سنة التطوع”، والتي سجلت أكثر من 500 مبادرة عبر ربوع المملكة، شملت مجالات اجتماعية وطبية وبيئية وتكوينية، بمشاركة آلاف الشباب وتأطير من هيئات الحزب وتنظيماته الموازية.
كما دعت المتحدثة إلى ضرورة تخليق الحياة الاقتصادية والعامة، وتطوير التشريعات ذات الصلة بحرية الأسعار والمنافسة وحماية المستهلك، مع التأكيد على مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وترسيخ الثقة في العمل السياسي، وفتح المجال أمام النساء والشباب لتفعيل مشاركتهم في التنمية الشاملة.
وشكلت الدورة مناسبة لمناقشة قضايا تنموية ذات أولوية بالإقليم، من أبرزها تحفيز الاستثمار وتأهيل البنيات التحتية، وتحسين خدمات التعليم والصحة رغم التحديات، إضافة إلى تثمين المبادرات الشبابية ومشاريع التشغيل الذاتي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما تم تقييم الدينامية التنظيمية التي شهدها الحزب بالإقليم، خاصة من خلال الانفتاح على المواطنين والاستعداد لتجديد عدد من الفروع المحلية، في أفق تعزيز الحضور القاعدي وتوسيع قاعدة المنخرطين.
ودعا المشاركون إلى تفعيل آليات التأطير والتكوين السياسي، والالتزام بالميثاق الأخلاقي كمرجعية تنظيمية وسلوكية، مؤكدين على أهمية الاستعداد الجماعي للاستحقاقات المقبلة.
واُختتمت أشغال المجلس في أجواء طبعها الالتزام والمسؤولية، حيث جدد الحاضرون العهد على مواصلة النضال وتقوية إشعاع الحزب وطنياً ومحلياً، تأكيداً لانخراطه في المشروع الديمقراطي والتنموي الذي تقوده المملكة.