ألقى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، محاضرة بعنوان “الدور المنوط بالزوايا في خطة تسديد التبليغ”، مساء امس السبت 17 ماي الجاري، بنادي المؤسسة المحمدية التابع لوزارة العدل بمدينة مراكش، وذلك بدعوة من جمعية “منية لإحياء التراث”.
وتناولت المحاضرة شرحًا مفصلًا للعناصر المكوّنة للعنوان، حيث استعرض الوزير في البداية مفهوم التبليغ ومعنى التسديد، مبرزًا أهميتهما في المجال الديني والتربوي، ومذكّرًا بالعناية الكبيرة التي يوليها مولانا أمير المؤمنين، حفظه الله، لهذا الورش الإصلاحي الحيوي، وبالجهود المتواصلة المبذولة لتحقيق مقاصده السامية.
وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن الدور التاريخي والمعاصر للزوايا في التنمية الروحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، مؤكدًا على أهمية هذا الدور وضرورة تجديده بما يتماشى مع تحديات العصر. وشدد الأستاذ أحمد التوفيق على أهمية انخراط الزوايا في خطة تسديد التبليغ، وفق رؤية واضحة وتوصيات عملية ختم بها محاضرته.
وتوقف الوزير طويلًا عند العلاقة الوثيقة بين التصوف والفقه، مستعرضًا بالدرس والتحليل نماذج من التفاعل المتكامل بينهما كما تجسّد في فكر وتجربة الشيخ الفقيه الصوفي أحمد زروق، مؤكدًا الحاجة إلى تفعيل هذا النموذج في السياق المعاصر من أجل ترسيخ خطاب ديني متوازن وفعّال، يستجيب لحاجيات المجتمع الروحية والتربوية.
