24 ساعةسلايدرسياسةمجتمع

الصويرة تحتفي بمرور 20 سنة على انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: لقاء موسّع لاستعراض الحصيلة واستشراف المستقبل

احتفلت مدينة الصويرة، يوم الإثنين 19 ماي الجاري ، بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من خلال تنظيم لقاء موسع بمقر عمالة الإقليم، تحت شعار: “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”. يأتي هذا اللقاء تخليداً لهذا الورش الملكي الطموح الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 ماي 2005، بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق المجالية.

وشهد اللقاء حضور  الكاتب العام لعمالة الصويرة، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية، ومؤسسات المجتمع المدني، وشركاء المبادرة، وعدد من الفاعلين التنمويين، حيث تم استعراض الحصيلة الإجمالية للمشاريع المنجزة على مدى عقدين من الزمن، مع التركيز على أثرها الإيجابي على مؤشرات التنمية البشرية بالإقليم.

تم خلال هذا اللقاء تقديم معطيات دقيقة حول المشاريع التي أنجزتها المبادرة، والتي شملت محاور متعددة أبرزها: فك العزلة عن المناطق القروية، تحسين البنية التحتية الأساسية، دعم التمدرس، تعميم التعليم الأولي، تعزيز الرعاية الصحية، وتمكين الشباب اقتصادياً واجتماعياً.

وشكّل دعم التمدرس أحد المحاور الأساسية، حيث تم بناء وتجهيز الداخليات، ودور الطالب والطالبة، إلى جانب توفير النقل المدرسي، وتوسيع نطاق التعليم الأولي في المناطق النائية، مما ساهم في الحد من الهدر المدرسي وتعزيز تكافؤ الفرص التعليمية بين مختلف الفئات.

وفي ما يخص تمكين الشباب، عملت المبادرة على إحداث منصات التوجيه والتأطير المهني، ودعم المشاريع المدرة للدخل، بالإضافة إلى توفير فضاءات ثقافية ورياضية، مما ساهم في تعزيز المشاركة المجتمعية والانخراط الإيجابي في الحياة العامة.

تنمية الاقتصاد المحلي والفلاحة والصيد البحري

في الشق الاقتصادي، ساهمت المبادرة في تمويل مشاريع فلاحية مدرة للدخل، وتأهيل سلاسل الإنتاج المحلي مثل الأركان، اللوز، والصبار، مما انعكس إيجاباً على دخل الفلاحين وتحسين مستوى عيشهم. كما استفاد قطاع الصيد البحري من برامج دعم استهدفت تجهيز قوارب الصيد، وتأهيل الموانئ، وتحسين ظروف عمل الصيادين، بما يعزز من استدامة الموارد البحرية.

وأكد المتدخلون خلال اللقاء على أهمية النهج التشاركي والحكامة الجيدة في إنجاح المشاريع، مشيرين إلى أن إقليم الصويرة يُعد نموذجاً ناجحاً في تنزيل محاور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كما تم التأكيد على ضرورة مواصلة الجهود في إطار النموذج التنموي الجديد للمملكة، بما يضمن الكرامة والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء في سياق تجديد الالتزام الجماعي بمواصلة هذا الورش الاستراتيجي، وتعزيز دينامية التنمية المحلية التي أرستها المبادرة طيلة عقدين من الزمن، والتي جعلت من الصويرة نموذجاً وطنياً في تحقيق التنمية البشرية الشاملة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى