
أصدرت المحكمة الابتدائية بمدينة ابن جرير، في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين الثلاثاء، حكمها في حق كل من سعيد شلبي وأيمن شبلي، شقيقي الراحل ياسين شبلي، وقضت في حقهما بثلاثة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهما، على خلفية أحداث شهدتها المدينة أواخر شهر يونيو الماضي.
ويأتي هذا الحكم بعد تداول شريط فيديو على منصات التواصل الاجتماعي ظهرت فيه والدة الشقيقين، تتحدث عن ظروف وملابسات توقيف ابنيها، مما دفع مصدراً مسؤولاً إلى تقديم معطيات تفصيلية لتوضيح ما جرى، وتفنيد ما وصفه بـ”المغالطات” التي حملها التسجيل.
ووفق المصدر ذاته، فإن الواقعة تعود إلى مساء يوم 27 يونيو المنصرم، حين أوقفت مصالح الأمن الشقيقين في حالة سكر علني، بعد قيامهما بإهانة عناصر الشرطة وإحداث فوضى أمام مقر المداومة، إضافة إلى تخريب ممتلكات عامة.
وأوضح المصدر أن أحد الشقيقين قام ببث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر من خلاله مقر الشرطة وبعض المرتفقين، مصحوباً بعبارات نابية ومسيئة في حق عناصر الأمن الذين تدخلوا لثنيه عن الفعل، وهو ما أدى إلى توقيفه على الفور.
أما شقيقه الثاني، فقد اقتحم مقر الشرطة في حالة غير طبيعية، وأحدث فوضى داخله، قبل أن يقدم على كسر نافذة بشكل متعمد، مما استدعى تدخلاً أمنياً لتوقيفه.
وبعد انتهاء إجراءات البحث التي أُنجزت تحت إشراف النيابة العامة، جرى تقديم الموقوفين أمام المحكمة، التي قررت متابعتهما في حالة اعتقال، مع إيداعهما السجن المحلي بابن جرير.
وأشار المصدر إلى أن الشقيقين خضعا لفحوصات طبية خلال فترة الحراسة النظرية، كما تم لاحقاً نقل أحدهما إلى المستشفى الجامعي بمراكش لإجراء فحوص إضافية، قبل أن يُسمح له بالعودة إلى المؤسسة السجنية في ظروف طبيعية.
هذه القضية التي أثارت جدلاً على مواقع التواصل، أعادت الجدل مجدداً حول تفاعل الرأي العام مع مقاطع الفيديو المتداولة، ومدى دقتها في نقل الوقائع، خاصة حينما يتعلق الأمر بملفات حساسة مرتبطة بالنظام العام وسير العدالة.