آسفي.. انطلاق المزايدة الرقمية في مكتب الفرز بميناء الصيد
شهد ميناء الصيد بآسفي، صباح اليوم الجمعة، انطلاق العمل الرسمي بنظام المزايدة الرقمية داخل مكتب الفرز، في أول تجربة من نوعها على مستوى الجهة، وذلك في إطار مشروع وطني لرقمنة مساطر تسويق المنتوجات البحرية، وترسيخ مبادئ الشفافية والمنافسة النزيهة في قطاع الصيد البحري.
وتُشكل هذه الخطوة نقلة نوعية في طرق تدبير عمليات البيع بالمزاد، حيث يتيح النظام الرقمي للمشاركين المزايدة بشكل مباشر عبر شاشات إلكترونية مرتبطة بقاعدة بيانات دقيقة وآنية، ما يُقلّص من التدخلات البشرية ويُحصن العمليات من الشبهات التي كانت تثار في السابق بشأن نزاهة المعاملات.
وأكد السعدوني حسن، أحد الفاعلين المهنيين في قطاع الصيد البحري، أن النظام الجديد “سيُعزز مبدأ تكافؤ الفرص بين المهنيين، ويساهم في تثمين المنتوج البحري وضمان حقوق البحارة”، مشيرًا إلى أن تسجيل كل عملية بيع بشكل رقمي وفي الحين من شأنه أن يُوفر مناخاً تجارياً أكثر شفافية.
من جانبه، قال ممثل اتحاد مقاولات المغرب بآسفي إن “المزايدة الرقمية تُجسد أشكالاً جديدة من العدالة الاقتصادية”، مضيفاً أن هذا النظام “يمنع الاحتكار، ويُتيح للمقاولات الصغرى والمتوسطة الولوج العادل إلى السوق، مما يُحفز دينامية تنافسية تخدم التنمية المحلية”.
ويأتي اعتماد هذه المنظومة الحديثة في إطار رؤية استراتيجية أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، تروم إلى عصرنة قطاع الصيد الساحلي، وتحسين قنوات التسويق وتنظيم سلاسل القيمة، مع تشديد آليات التتبع والمراقبة لضمان الشفافية وجودة الخدمات.
ويُعد ميناء آسفي من أهم الموانئ الوطنية في قطاع الصيد الساحلي، لاسيما صيد السردين والأسماك السطحية الصغيرة، حيث تكتسي هذه المبادرة أهمية خاصة من حيث الوقع الاقتصادي والإشعاع المهني، وتُمثل خطوة أولى نحو تعميم الرقمنة على باقي موانئ المملكة.
