
عبر خورخي فيلدا، مدرب المنتخب الوطني المغربي النسوي لكرة القدم، عن أسفه لضياع لقب كأس أمم إفريقيا عقب الهزيمة أمام المنتخب النيجيري في المباراة النهائية التي احتضنها الملعب الأولمبي بالرباط مساء السبت. وأرجع فيلدا جزءاً من أسباب الهزيمة إلى ما اعتبره “ضربة نفسية موجعة” تلقاها الفريق بعد تراجع حكمة اللقاء عن قرار منح ركلة جزاء لصالح اللبؤات، كانت كفيلة بتعزيز التقدم وتغيير مجرى المباراة.
وقال فيلدا في تصريح عقب نهاية اللقاء: “تراجع الحكمة عن قرارها بمنحنا ركلة جزاء كان لحظة حاسمة، أثرت سلباً على معنويات اللاعبات، خصوصاً في لحظة كنا نسيطر فيها على مجريات اللعب.”
وكان المنتخب المغربي النسوي قد دخل البطولة بروح قتالية عالية، محققاً نتائج مبهرة في دور المجموعات، ومتجاوزاً خصوماً أقوياء في الأدوار الإقصائية، من بينهم منتخب غانا في نصف النهائي، قبل أن يصطدم بخبرة منتخب نيجيريا، صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية.
وفي المباراة النهائية، قدمت اللبؤات شوطاً أول مميزاً، سجلن خلاله هدفين عن طريق غزلان شباك في الدقيقة 12، وسناء مسودي في الدقيقة 24. غير أن المنتخب النيجيري عاد في الشوط الثاني، حيث قلّص الفارق من ركلة جزاء في الدقيقة 64، ثم عادل النتيجة في الدقيقة 71، قبل أن يحسم اللقاء بهدف قاتل في الدقيقة 88.
ورغم مرارة الهزيمة، بصمت اللبؤات على أداء مشرف طيلة البطولة، أبان عن تطور كبير في مستوى كرة القدم النسوية المغربية، سواء من حيث الانضباط التكتيكي أو الجاهزية البدنية والفنية.
وأكد فيلدا أن هذا الجيل من اللاعبات قادر على تحقيق إنجازات مستقبلية، داعياً إلى مواصلة الدعم والاستثمار في كرة القدم النسوية وطنياً.