في إطار الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد، أشرف عامل إقليم قلعة السراغنة، سمير اليزيدي، على تدشين محطة جديدة لتحلية المياه وإزالة المعادن بجماعة سيدي موسى، وذلك في خطوة ترمي إلى تعزيز البنية التحتية المائية وتحسين ولوج الساكنة القروية إلى الماء الصالح للشرب.
ويهدف هذا المشروع، الذي رُصد له غلاف مالي يناهز 7 ملايين درهم، إلى ضمان تزويد مستدام لحوالي 1500 نسمة من سكان الجماعة بالماء الشروب، عبر اعتماد تقنيات معالجة وتحلية حديثة تستجيب للمعايير الصحية والبيئية المعتمدة.
ويأتي هذا المشروع الحيوي في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات الإقليمية بتنسيق مع المصالح المختصة، من أجل تقوية البنية التحتية المائية بالعالم القروي، خاصة في ظل التحديات المناخية وتراجع الموارد المائية بعدد من المناطق.
ويُعد تدشين هذه المحطة الجديدة ترجمة فعلية للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تحقيق العدالة المجالية والارتقاء بأوضاع ساكنة المناطق القروية والجبلية، من خلال تحسين الخدمات الأساسية، وعلى رأسها الحق في الماء الشروب.
كما يُشكل هذا المشروع رافعة مهمة لدعم التنمية المستدامة، من خلال تمكين الساكنة المحلية من مورد حيوي وآمن، بما يُساهم في تحسين ظروف العيش، وتقليص الفوارق المجالية، وتعزيز صمود التجمعات السكنية أمام التغيرات المناخية.
ويواصل إقليم قلعة السراغنة تنزيل برامج ومشاريع مماثلة في عدد من الجماعات الترابية، في إطار رؤية تنموية متكاملة تستند إلى المقاربة التشاركية والاستباقية في تدبير الموارد، تحقيقًا لأهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية على المدى القريب والبعيد.
