المصطفـــــى درعـــة/ في خطوة مفاجئة لكنها منتظرة في نظر عدد من المتابعين، قرّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد العزيز ميداوي، إعفاء محمد العربي مركب من رئاسة جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، على خلفية الجدل الذي أثاره تنظيم حفل تخرج تضمن فقرات فنية شعبية من بينها رقصات “الشيخات”.
مصادر من داخل الوزارة أكدت لجريدة هسبريس الإلكترونية صحة القرار، مشيرة إلى أن الوزير لم يتردد في تحميل رئيس الجامعة كامل المسؤولية، معتبراً ما حدث “إخلالاً بالضوابط الأكاديمية” و”تشويشاً على صورة الجامعة ومكانتها الاعتبارية”.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد رفع الوزير مذكرة رسمية إلى رئيس الحكومة، يطالب فيها بإعفاء مركب من مهامه، معتبراً أن ما رافق الحفل من مشاهد لا تليق بمؤسسة جامعية، يستوجب اتخاذ موقف حازم لحماية سمعة التعليم العالي.
القرار الوزاري أحدث تفاعلات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الجامعية، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى فيه تأكيداً على ضرورة احترام قدسية الفضاء الجامعي، ورافض اعتبره تضييقاً على حرية التعبير واحتفالاً طبيعياً بتخرج الطلبة.
وكانت مقاطع مصورة قد انتشرت على نطاق واسع توثق لحظات من الحفل تظهر فيها فقرات فنية شعبية، وهو ما فجّر موجة من الانتقادات وصلت حد المطالبة بالمحاسبة، في وقت دافع فيه البعض عن الحفل باعتباره مبادرة تلقائية لخلق أجواء احتفالية مميزة لنهاية المشوار الدراسي.
