
في إطار جهودها الرامية إلى دعم المقاولات وتعزيز تنافسيتها، نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، بشراكة مع المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، لقاء تواصليًا حول أهمية العلامة التجارية لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة. اللقاء احتضنه مقر ملحقة الغرفة بمدينة آسفي يوم الخميس 24 يوليوز 2025، وشهد مشاركة عدد من المهنيين وممثلي التعاونيات والفاعلين الاقتصاديين المحليين.
افتتح اللقاء مدير ملحقة الغرفة بكلمة أكد فيها أهمية الموضوع، مشيرًا إلى أن العلامة التجارية أصبحت أداة أساسية لتمييز المنتجات والخدمات في الأسواق، كما تساهم في بناء الثقة لدى المستهلكين، وتؤمن حماية قانونية للمقاولات ضد كل أشكال التقليد أو الاستغلال غير المشروع. وأضاف أن الغرفة تحرص على مواكبة المقاولات والتعاونيات من خلال تنظيم لقاءات من هذا النوع، بما يتيح لها الاستفادة من الخدمات المتاحة وتقوية قدراتها التدبيرية.
خلال هذا اللقاء، قدمت ممثلة المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية عرضًا مفصلًا تناول مختلف الجوانب المتعلقة بالعلامة التجارية، حيث أوضحت أن تسجيل العلامة يمنح للمقاولات امتيازات مهمة سواء على المستوى القانوني أو التجاري، ويساهم في تعزيز حضورها داخل الأسواق المحلية والدولية. كما قدمت شروحات عملية بخصوص مساطر التسجيل، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، مع توضيحات بخصوص الإجراءات المعتمدة والرسوم المطبقة.
وأكدت المتدخلة أن المكتب يضع رهن إشارة المرتفقين منصة رقمية متطورة، تتيح تقديم الطلبات وتتبعها عن بعد بكل سهولة، كما تمنح تخفيضات مهمة في رسوم التسجيل لفائدة من يختارون المسطرة الإلكترونية، وهو ما يشجع المقاولات على الانخراط في الرقمنة والاستفادة من مزاياها.
وقد شكلت فقرة النقاش المفتوح فرصة للحضور لطرح تساؤلاتهم حول الجوانب القانونية والإجرائية لحماية العلامة التجارية، حيث تركزت الأسئلة على إجراءات التسجيل، وسبل حماية الحقوق في حالة التقليد، وأهمية العلامة في توسيع قاعدة الزبناء والوصول إلى أسواق جديدة.
هذا اللقاء التواصلي جاء ليكرس دور الغرفة والمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية في التحسيس بأهمية الملكية الصناعية كرافعة لتطوير المقاولة المغربية، وتحفيزها على اعتماد أدوات الحماية القانونية والتسويق الحديثة لمواكبة متطلبات السوق وتقلباته.