
شارك المنتخب المغربي في نهائيات الأولمبياد الدولية للإعلاميات (IOI) التي احتضنتها مدينة سانتا كروز البوليفية، ما بين 27 يوليوز و3 غشت الجاري، محققاً نتائج مشرفة تعكس تطور مستوى التكوين في مجال البرمجة والرياضيات التطبيقية بالمملكة.
وضم الفريق الوطني، المؤطر من طرف الدكتور أنس أبوالكلام والأستاذ أكرم العمراني، أربعة تلاميذ متفوقين تم اختيارهم بعد سلسلة من الإقصائيات الوطنية المكثفة طيلة الموسم الدراسي، ويتعلق الأمر بكل من ، ياسر سلامة (الدار البيضاء) ، محمد شرقي وعبد الحكيم لمنور (الرباط) ، زكريا أبي السرور (آسفي)
وتمكن التلميذ زكريا أبي السرور، الذي لم يتجاوز عمره 16 سنة ويخوض أول تجربة له في هذه المنافسات، من إحراز “تنويه شرفي” (Honorable Mention)، وهو إنجاز بارز يعكس الإمكانات الواعدة التي يزخر بها الجيل الجديد من المبرمجين المغاربة.
وعلى الصعيد الإقليمي، جاء المغرب ثالثا على مستوى العالم العربي والقارة الإفريقية، متقدما على عدد من الدول من ضمنها الجزائر، تونس، ليبيا، غانا، نيجيريا ورواندا، سواء من حيث الأداء الفردي أو مجموع نقاط الفريق.
وتُعزى هذه النتائج إلى عمل دؤوب قامت به اللجنة العلمية الوطنية للأولمبياد المغربية للإعلاميات، والتي تضم نخبة من الأطر المتخصصة تعمل بشكل تطوعي على تدريب وتأطير أكثر من 1000 تلميذ سنوياً، رغم ضعف الإمكانيات والدعم.
وساهمت مؤسسة 1337 بشكل كبير في تمكين الفريق الوطني من خوض هذا الاستحقاق، من خلال استضافة معسكرين تدريبيين حضوريين وتغطية كلفة ثلاث تذاكر سفر إلى بوليفيا، فيما تكفلت وزارة الانتقال الرقمي بتغطية ثلاث تذاكر أخرى.
وتعزز هذه المشاركة الناجحة آمال المغرب في حصد ميداليات دولية خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن جميع أعضاء الفريق لا يزالون في بداية مسارهم، مع إمكانية المشاركة في الدورات القادمة.
كما تجدر الإشارة إلى أن عدداً من المتأهلين السابقين للأولمبياد الدولية حصلوا لاحقاً على فرص ولوج مؤسسات عالمية مرموقة مثل معهد MIT (الولايات المتحدة)، ومدرسة البوليتكنيك (فرنسا)، وثانوية التميز ببنجرير، وأقسام “لويس لوغران” التحضيرية.