
حلّ رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، عصر اليوم الاثنين بمدينة مراكش، لتقديم واجب العزاء لعائلة الفقيد الشيخ العلامة لحسن وجاج، الذي وافته المنية يوم السبت، عن سن ناهز ال 98 عامًا.
وقدّم بنكيران، الذي كان مرفوقًا بعدد من أعضاء حزبه ومسؤولين محليين، تعازيه الحارة إلى أسرة الفقيد وأبنائه ومحبيه، مشيدًا بسيرة الرجل ومكانته العلمية والدينية، ومؤكدًا أن الراحل شكّل أحد أعمدة الفقه المالكي والتعليم العتيق بالمغرب.
واستُقبل رئيس الحكومة الأسبق ببيت العزاء وسط أجواء من التأثر، حيث استحضر الحاضرون مناقب الفقيد ومساهماته الوازنة في خدمة العلم الشرعي والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، كما رُفعت أكف الضراعة لطلب الرحمة والمغفرة له، سائلين الله عز وجل أن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
الشيخ لحسن وجاج، من مواليد أربعينيات القرن الماضي، يُعد من أبرز العلماء الذين راكموا تجربة طويلة في التدريس بالمساجد والمدارس العتيقة، حيث عُرف بزهده وتواضعه وغزارة علمه، وكان مرجعًا في الفقه المالكي والتفسير وعلوم الحديث.
قضى الراحل عقودًا في خدمة العلم والدعوة، ودرّس أجيالًا من الطلبة الذين تقلد بعضهم مناصب علمية وقضائية رفيعة، كما كان من الأصوات الداعية إلى الاعتدال، والحفاظ على الثوابت الدينية والوطنية.