
انطلقت، أمس الجمعة بمدينة مراكش، فعاليات النسخة الحادية عشرة للمعرض الدولي “كريماي” للضيافة وفنون الطبخ والصناعات الغذائية، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار: “الضيافة 2030: طموح مغربي، إشعاع إفريقي، وأثر عالمي”.
ويعد معرض “كريماي”، الذي رأى النور سنة 2004، منصة رائدة في مجال الضيافة بإفريقيا، إذ يسعى من خلال هذه الدورة إلى تجسيد رؤية استراتيجية تروم أفق سنة 2030، عبر تحديث شامل للقطاع يجمع بين الرقمنة، الاستدامة، وتطوير الكفاءات.
من جهته، أبرز كمال رحال السولامي، الرئيس المؤسس للمعرض، أن “كريماي” ليس مجرد موعد تجاري، بل يعد محركا للتحول، مشيرا إلى أن الدورة الحالية تفتح عهدا جديدا للضيافة المغربية والإفريقية، حيث يلتقي فن الطبخ مع الحداثة لبناء منظومة قائمة على التميز والتنافسية المستدامة.
ويعرف برنامج هذه الدورة عدة مستجدات، من أبرزها “جائزة الابتكار” الموجهة لدعم نقل المعرفة والإبداع بين الأجيال، إلى جانب “جناح الضيافة الخضراء” الذي يركز على الحلول البيئية المستدامة. كما ستشهد قمة الضيافة الإفريقية لقاء صناع القرار والمهنيين لتعزيز التعاون الإقليمي في القطاع.
ويحتفظ المعرض بطابعه التنافسي من خلال تنظيم “كأس إفريقيا للخبازة” بمشاركة ثماني دول، و”جائزة مرجان حليمة” التي تكرم التميز النسائي في فن الطبخ، فضلا عن المنافسات القارية المؤهلة لمسابقتي “Bocuse d’Or” وكأس العالم للحلويات.
إلى جانب ذلك، تقام ورشات عمل تفاعلية وتكوينات متخصصة، إلى جانب جلسات إرشاد، موجهة لتقوية مهارات المهنيين الشباب، مما يعزز مكانة “كريماي” كمشتل للمواهب وبوابة للولوج إلى الأسواق العالمية.