تحولت ليلة أمس بمنطقة سيدي يوسف بن علي وساحة جامع القنا وامتداد شارع محمد الخامس ، بمراكش إلى ساحة مواجهات عنيفة بين القوات العمومية ومجموعات من الملثمين والقاصرين، الذين لجؤوا إلى أسلوب الكر والفر، ما اضطر السلطات إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق الحشود.
المواجهات تخللتها أعمال تخريب واسعة استهدفت الممتلكات العامة والخاصة، حيث جرى اقتحام محل للتسهيلات البنكية وإضرام النار في مخفر للشرطة، إضافة إلى إتلاف وإحراق سيارات نفعية كانت مركونة على الأرصفة.
ولم يقتصر نطاق هذه الأحداث على مراكش وحدها، إذ امتد لهيب الشغب إلى كل من آيت أورير وتامنصورت، حيث تعرضت مراكز الدرك الملكي لهجمات انتهت بإضرام النار فيها.
اللافت أن أغلب المشاركين كانوا من القاصرين، الذين استغلوا دراجات نارية من نوع “سي 90″ و”تانك” للتنقل السريع، وحوّلوا حقائبهم إلى مخازن للحجارة التي استخدمت في رشق عناصر الأمن. وقد أسفرت هذه الاعتداءات عن إصابة عدد من رجال الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، ما استدعى تدخل تعزيزات خاصة بمكافحة الشغب لإعادة السيطرة على الوضع.
وفي خضم أعمال الشغب هذه ، تمكنت المصالح الأمنية من إيقاف العشرات من المشتبه في تورطهم في هذه الأحداث التخريبية، على أن تتم إحالتهم على القضاء للنظر في الأفعال المنسوبة إليهم.