
أكد سمير كودار، رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، خلال أشغال الدورة العادية للمجلس لشهر أكتوبر، استعداد المؤسسة الجهوية لفتح قنوات الحوار مع الشباب، داعياً جميع الفاعلين إلى الانخراط الإيجابي في هذا المسار بما يخدم التنمية والاستقرار.
وشدد كودار على أن المطالب الشبابية التي عبّر عنها المحتجون في إطار حراك سلمي تبقى مطالب مشروعة، موضحاً أن الصوت والرسالة قد بلغا مختلف الجهات المعنية.
كما أعرب رئيس الجهة عن استنكاره الشديد لأعمال الشغب والتخريب التي رافقت بعض الاحتجاجات، معتبراً أنها تسيء لصورة الوطن ولا تعكس الإرادة الحقيقية للشباب في التعبير الحضاري عن انشغالاتهم.
كما شدد رئيس الجهة على أن المشاريع التنموية التي تنفذها جهة مراكش آسفي “غير مرتبطة بكأس إفريقيا للأمم أو كأس العالم اللذين سيُنظمان بالمغرب”، موضحًا أن هذه المشاريع “مبرمجة منذ مدة طويلة في إطار استراتيجية جهوية واضحة، منبثقة من الرؤية الملكية السامية التي تضع التنمية المندمجة والمستدامة في صلب النموذج التنموي الجديد للمملكة”.
وأشار كودار إلى أن مجلس الجهة يظل منفتحاً على المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار المؤسساتي مع الشباب، في أفق بلورة حلول عملية تستجيب لتطلعاتهم وتساهم في ترسيخ الثقة في العمل المؤسساتي.