
أكد الكاتب المصري المتخصص في العلاقات الدولية، نبيل نجم الدين، أن الخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى ممثلي الأمة بمناسبة افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان، شكل دعوة واضحة وصريحة للتحلي باليقظة والالتزام من أجل تسريع وتيرة الأوراش التنموية والدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين.
وقال المحلل السياسي المصري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الخطاب الملكي يحمل العديد من العلامات المهمة التي يجب الانتباه إليها والتعمق في فهمها والعمل بها، مشيرا بالخصوص إلى الدعوة التي وجهها جلالة الملك للعمل، بروح الجدية والمسؤولية، لاستكمال المخططات التشريعية، وتنفيذ البرامج والمشاريع المفتوحة، والتحلي باليقظة والالتزام، في الدفاع عن قضايا المواطنين.
وأبرز، في هذا السياق، أن جلالة الملك دعا إلى إحداث تحول كبير في طرق العمل والعقليات من أجل تسريع وتيرة التنمية، مؤكدا أن هذه الدعوة تعكس إدراك جلالته للاحتياجات الحقيقية للمواطنين وحرصه على العمل على تلبيتها.
وبعد أن سلط الضوء على ما حققه المغرب، بقيادة جلالة الملك، من تنمية اقتصادية واضحة في السنوات العشرين الأخيرة، أشار المحلل السياسي المصري إلى أن صاحب الجلالة جعل العدالة الاجتماعية توجها استراتيجيا.
وأضاف، في السياق ذاته، أن جلالة الملك اعتبر أن مستوى التنمية المحلية يعد المرآة الحقيقية التي تعكس تقدم المغرب.
ومن جهة أخرى، أبرز الكاتب المصري أن خطاب جلالة الملك شكل خارطة طريق واضحة، حيث دعا للتركيز على إعطاء عناية خاصة للمناطق الأكثر هشاشة، والتفعيل الأمثل والجاد، لآليات التنمية المستدامة للسواحل الوطنية، وتوسيع نطاق برنامج المراكز القروية الناشئة.
وثمن نبيل نجم الدين حرص صاحب الجلالة على أن يختم الخطاب السامي بدعوة جلالته الحكومة والبرلمان، أغلبية ومعارضة، إلى تعبئة كل الطاقات والإمكانات، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين.