أكد مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، أن الفوز على الكونغو برازافيل بهدف دون رد، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، شكّل اختباراً حقيقياً قبل نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي ستحتضنها المملكة مطلع السنة المقبلة.
وأوضح الركراكي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن منتخب الكونغو اعتمد خطة دفاعية مغلقة، مضيفاً: “كنا نعلم أننا سنسجل من إحدى العرضيات، ورغم الهدف الذي أحرزناه، لم يفتحوا اللعب. هذه المباراة كانت مفيدة للغاية لأننا سنواجه في كأس إفريقيا منتخبات تعتمد الأسلوب ذاته.”
وأشار الناخب الوطني إلى أن المباراة مثلت فرصة لتقييم جاهزية المجموعة قبل الاستحقاق القاري، قائلاً: “لدينا مجموعة مميزة، وإن شاء الله سيعود مزراوي وأمرابط وأوناحي وغيرهم من المصابين. أعجبني دعم الجمهور الذي مارس ضغطاً إيجابياً على الخصم، وهذا بالضبط ما نحتاجه خلال كأس إفريقيا.”
وبخصوص سلسلة الانتصارات التاريخية، قال الركراكي: “بهذا الانتصار السادس عشر توالياً، دخلنا التاريخ. إنها خطوة رائعة لكرة القدم المغربية.”وأضاف أن بعض اللاعبين الشباب، مثل باعوف، “يصعب إشراكهم في كأس إفريقيا والمونديال معاً في سنة واحدة، فلكل مرحلة إعدادها الخاص، وعلى الجميع مواصلة العمل الجاد لضمان مكانتهم مع المنتخب الأول.”
وأكد مدرب “أسود الأطلس” أنه يمتلك رؤية واضحة للمجموعة التي ستخوض كأس الأمم الإفريقية، مشيراً إلى أن المنافسة ستكون قوية، قائلاً: “لم يعد هناك منتخب صغير. الجميع يلعب من أجل الفوز. ستكون كأس إفريقيا صعبة، لكن بالجدية والعمل يمكننا تحقيق الهدف ورفع الكأس إن شاء الله.”
كما أعرب الركراكي عن تمنياته برؤية إبراهيم دياز يشارك أكثر مع ريال مدريد ليكون في كامل جاهزيته، موضحاً أن الاتصالات جارية لبرمجة مباراة ودية أمام الأرجنتين استعداداً للبطولة القارية، دون تأكيد رسمي بعد.
وختم حديثه بالقول إن الغيابات المتكررة في خط الدفاع فرضت عليه تجربة أكثر من ثنائي في قلب الدفاع، بهدف إيجاد التوليفة المثالية قبل دخول غمار نهائيات كأس إفريقيا للأمم.
