أصدر أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، توضيحاً للرأي العام الوطني، على خلفية ما تم تداوله من تأويلات وتصريحات منسوبة إليه بخصوص ما عُرف إعلامياً بعبارة “طحن الورق”، التي وردت في إحدى مداخلاته البرلمانية.
وأوضح التويزي في بلاغ توضيحي أن المقصود من هذه العبارة لم يكن أبداً المعنى الحرفي أو المادي، بل جاءت في سياق تعبير مجازي متداول في اللهجة المغربية، يُقصد به التلاعب في الوثائق أو الفواتير المقدّمة إلى المصالح المختصة بغرض الحصول على الدعم العمومي، مؤكداً أن لا علاقة للعبارة مطلقاً بخلط الورق بمواد غذائية أو استعماله في إنتاج الدقيق.
وأضاف المتحدث ذاته أن “من غير المنطقي اقتصادياً ولا واقعياً الحديث عن طحن الورق بالمعنى الحرفي، نظراً لارتفاع قيمة الورق مقارنة بسعر الدقيق”، معتبراً أن ما تم تداوله “مجرد تأويل مغرض وتحريف للكلام عن سياقه الحقيقي”.
وعبّر التويزي عن أسفه لاستغلال الموضوع من طرف بعض الجهات والأفراد الباحثين عن الإثارة و«البوز»، مؤكداً أن هدف مداخلته كان لفت الانتباه إلى قضايا جوهرية تتعلق بـ مراقبة جودة الدقيق المدعّم، وكميات الإنتاج المصرّح بها، وآليات صرف الدعم العمومي، باعتبارها ملفات تهم المواطن المغربي بشكل مباشر وتتطلب نقاشاً جدياً ومسؤولاً.
وشدد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب على أنه سيواصل، بـ”كل قناعة ومسؤولية”، الدفاع عن إصلاح منظومة الدعم العمومي، من خلال رفع الدعم تدريجياً عن غاز البوطان والدقيق المدعّم، وتوجيهه مباشرة إلى الأسر الفقيرة والمستحقة، في أفق تحقيق عدالة اجتماعية تضمن كرامة المواطن وتحافظ على توازن المالية العمومية.
وختم التويزي بلاغه، المحرر بالرباط بتاريخ الثلاثاء 28 أكتوبر 2025، بالتأكيد على التزامه بمواصلة النقاش المؤسساتي حول هذا الورش الإصلاحي الحيوي بما يخدم المصلحة العامة ويعزز مبادئ الشفافية والمسؤولية.
