شهدت القاعة الكبرى لعمالة إقليم شيشاوة، صباح اليوم الاثنين 10 نونبر، انطلاق فعاليات اللقاء التشاوري الهام المخصص لإعداد “برنامج التنمية الترابية المندمجة” بالإقليم.
ويأتي هذا اللقاء، الذي ترأسه بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، عملاً بالتوجيهات السامية الواردة في الخطابين الملكيين الأخيرين.
تميز اللقاء بحضور حاشد فاق 600 مشارك ومشاركة من مختلف الجماعات الترابية، بما في ذلك المنتخبون والمؤسسات العمومية والمصالح الخارجية والفعاليات الاقتصادية والنسيج الجمعوي.
أكد بوعبيد الكراب، في كلمته بالمناسبة، أن الهدف الأساسي من هذا التجمع هو الاستشارة وبلورة برنامج تنموي شامل وفقاً للمقاربة التشاركية والإنصات، والتي ترمي إلى تكوين تشخيص ترابي دقيق لحاجيات الشيشاويين.
قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي، سالم لوديني، تشخيصاً تفصيلياً تناول القطاعات الحيوية والاستراتيجية والحاجيات الكبرى للإقليم، مستعرضاً معطيات حول البنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وفي مداخلاتهم، استعرض الحاضرون مختلف التحديات التنموية، ودعوا إلى إيلاء الاهتمام الأكبر بالمجالات الحيوية، أبرزها: التعليم والصحة، والبنيات التحتية الطرقية والربط بين المناطق، وتوفير الماء الصالح للشرب. كما شدد المتدخلون على ضرورة تبني سياسات استشرافية تهتم بالشباب وإحداث فرص الشغل.
ناقش الحاضرون محاور موضوعاتية مفصلة ضمن ورشات عمل، شملت: النهوض بالتشغيل، التربية والتعليم، الرعاية الصحية، تهيئة المراكز الصاعدة، التأهيل الترابي المندمج، وضمان التزود بالماء الصالح للشرب.
ويُعد هذا اللقاء المرحلة الأولى لتصميم البرنامج، حيث سيتم استئناف الورشات المتبقية يوم غد الثلاثاء لتعميق النقاش وتحديد الاقتراحات التي تستجيب لانتظارات ساكنة شيشاوة.
