
وتأتي هذه المطالبة نتيجة الاكتظاظ الكبير الذي يشهده سوق السمك خلال الفترة الصباحية، ما ينعكس سلباً على جودة المنتوج البحري وسلاسة عملية البيع. وأكد المهنيون أن تنظيم عملية التسويق في الفترة الليلية سيساهم في خلق انسيابية أفضل، وتحسين ظروف اشتغال البحارة والتجار على حد سواء.
وأوضح المهنيون في مراسلتهم أن فتح السوق ليلاً ، سيُمكّن مراكب الصيد، خاصة تلك التي تعود في ساعات متأخرة، من تفريغ حمولتها داخل السوق دون اللجوء إلى الإنتظار الطويل حتى الصباح، الأمر الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى تراجع جودة الأسماك وتكبّد خسائر مادية غير مباشرة. وأضافوا أن هذا الإجراء سيخفف الضغط على الفترات النهارية، ويسمح بإمكانية توزيع أفضل للمجهود البشري والتجاري، فضلاً عن الحفاظ على حقوق البحارة في التصريح بمنتوجاتهم داخل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، دون تعطيل أو تأخير.
ويرى المهنيون في فتح السوق الليلي حلا عمليا، يتماشى مع حجم النشاط البحري المتزايد داخل ميناء آسفي، ومع قدرة السوق الحالية التي لم تعد تستوعب الكم الهائل من المفرغات الصباحية. كما أنه سيعيد الإعتبار للعاملين في القطاع، في ظل محاولات ـ يقولون ـ “تغليط الرأي العام وتشويه صورة المهنيين”، مؤكدين أن مطلبهم “مشروع وواقعي ولا يتطلب سوى قرار إداري”. إذ وحسب ما جاء في المراسلة، فقد سبق للمهنيين أن عقدوا عدة اجتماعات مع مختلف المتدخلين داخل الميناء، وتم تحرير محاضر توثق لضرورة فتح السوق في الفترة المسائية، إلا أن الوضع ظل على ما هو عليه دون أي خطوة عملية، ما دفعهم إلى توجيه مراسلة جديدة أملاً في تحقيق الإستجابة.



