عقد حزب الاستقلال بإقليم مراكش، يوم 18 نونبر 2025، دورته العادية للمجلس الإقليمي بالمقر الجهوي للحزب، في لحظة وطنية ذات رمزية خاصة تزامنت مع احتفالات الشعب المغربي بعيد الاستقلال المجيد. وتم تنظيم هذه الدورة تحت شعار: “مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية ورهانات المغرب الصاعد”، وسط حضور وازن من أعضاء المجلس الإقليمي، المنتخبين، مسؤولي الفروع والتنظيمات الموازية، وعدد من المناضلات والمناضلين، في تعبير واضح عن الحيوية التنظيمية المتنامية للحزب داخل الإقليم.
واستُهلّت الدورة بكلمة للمفتش الإقليمي، نوهت بالدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، وبما حققته المملكة من مكتسبات على الصعيد الدولي في تكريس الاعتراف بمغربية الصحراء. كما أكدت أن انعقاد المجلس في هذا اليوم الوطني الخالد يُجسد صلة وصل بين مسار الحزب التاريخي وحاضره المتجدد، ويعكس التزامه بالدفاع عن الوحدة الترابية وترسيخ الثقة في العمل السياسي الجاد.
وعرفت الدورة تقديم عرض تنظيمي شامل تناول وضعية الهياكل الحزبية بالإقليم، ومستوى أداء الفروع والهيئات الموازية، ومسار تجديد المكاتب وفق منهجية ديمقراطية منسجمة مع النظام الأساسي. كما تمت الإشارة إلى التحديات المطروحة على مستوى التأطير الميداني والدعوة إلى تعزيز التنسيق والانضباط التنظيمي.
وتضمن جدول الأعمال عرضاً حول الأبعاد القانونية لقرار مجلس الأمن رقم 2797، والدلالات الجيوسياسية والدبلوماسية التي يحملها في دعم مبادرة الحكم الذاتي. كما تم تقديم عرض سياسي استعرض المسار التاريخي للمبادرة المغربية، وسياق تطورها، ودور الحزب في الدفاع عنها عبر الدبلوماسية الموازية.
وشهدت الدورة نقاشاً موسعاً حول ضرورة تحيين مضامين مبادرة الحكم الذاتي بما ينسجم مع التحولات الدبلوماسية والمؤسساتية، مع استعراض الضمانات الدستورية والقانونية الكفيلة بتأمين تنزيل فعّال لهذا المشروع الوطني.
وفي ختام الأشغال، تم انتخاب محمد طوالة كاتباً إقليمياً للحزب بمراكش بإجماع الحاضرين، في محطة تنظيمية اتسمت بروح المسؤولية واحترام القانون الأساسي، وعكست إرادة المناضلين في مواصلة الدينامية التنظيمية وتطوير الأداء الحزبي.
توصيات وطنية وإقليمية
على المستوى الوطني:
-
الإشادة بالقرار الأممي 2797 وبالدبلوماسية المغربية التي تقف خلفه.
-
التنويه بمبادرات الحزب في إشراك الشباب عبر ملتقى الميزان.
-
الدعوة إلى استراتيجية وطنية واسعة للتعريف بمشروع الحكم الذاتي.
-
المطالبة بتنظيم مناظرة وطنية حول القرار الأممي الأخير.
-
الإشادة بإنجازات الرياضة المغربية.
-
التأكيد على تعبئة كل المؤسسات لإنجاح تنظيم كأس إفريقيا للأمم.
على المستوى الإقليمي:
-
الدعوة إلى تسريع الأشغال الجارية بمدينة مراكش وضمان مطابقتها لدفتر التحملات.
-
إيجاد حلول عملية لتنقل ساكنة المدينة العتيقة في ظل انتشار علامات المنع.
-
تثمين المشاورات حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية.
-
التنويه بالمجهودات المبذولة لإخراج مشروع تحلية المياه بآسفي لما يمثله من حل جذري لمشكل الانقطاع بعدد من جماعات إقليم مراكش.
واختُتمت الدورة بزخم خاص منحته ذكرى عيد الاستقلال، في تجديد للعهد مع قيم الوطنية، والدفاع عن السيادة المغربية، واستمرار الإصلاحات عبر الهياكل الحزبية المنتخبة.
