
تتحول مدينة مراكش، ما بين 1 و5 دجنبر المقبل، إلى منصة عالمية لمناقشة مستقبل الماء، حيث تستقبل فعاليات المؤتمر العالمي التاسع عشر للماء، المنعقد تحت شعار: «الماء في عالم يتغير: الابتكار والتكيف». ويشارك في هذا الحدث الدولي أكثر من 1500 خبير ووزير ومسؤول أممي وصناع قرار من مختلف دول العالم، في لحظة حاسمة يشتد فيها تأثير التغيرات المناخية على الموارد المائية.
ويُعد هذا المؤتمر، الذي يعود إلى المغرب بعد احتضان الرباط لدورته السابعة سنة 1991، محطة رئيسية لمناقشة التحديات العالمية المتسارعة المرتبطة بتدبير الماء، والبحث عن حلول جديدة خارج الأجوبة التقليدية التي تم تجريبها على مدى سنوات، مثل تحلية المياه ومعالجة المياه والتقاط الضباب.
وأوضح عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، خلال ندوة صحافية عُقدت اليوم الإثنين 24 نونبر 2025، أن الهدف المركزي للمؤتمر هو اقتراح حلول مبتكرة، بعد أن أصبحت الحلول الكلاسيكية غير كافية لمواجهة أزمة الماء التي تتفاقم بفعل الجفاف وتراجع الموارد وتزايد الطلب.
وأضاف أن المؤتمر سيشكل فضاءً لتقاطع خبرات كل الفاعلين، من وزارات ومؤسسات بحثية وقطاع خاص وخبراء دوليين، بهدف صياغة توصيات عملية قابلة للتنفيذ.
وسيُخصص المؤتمر مائدة وزارية رفيعة المستوى، يحضرها وزراء، خصوصاً من الدول الإفريقية، لتقاسم الخبرات في مجال تدبير الموارد المائية وتعزيز التعاون جنوب–جنوب، في وقت تعاني فيه القارة أكثر من غيرها من ندرة المياه وتحديات البنيات التحتية.
ويشمل البرنامج أربع جلسات رفيعة المستوى وأكثر من 140 جلسة تقنية، تؤطرها شخصيات دولية رائدة في علوم الماء. كما يتضمن:
-
مئات العروض العلمية والملصقات البحثية
-
فضاءات للعرض التقني والابتكار
-
فعاليات موازية موجهة للمهنيين
-
زيارات تقنية للاطلاع على مشاريع المغرب في تدبير الماء
وسيُختتم المؤتمر بـ “إعلان مراكش”، وهو وثيقة مرجعية جديدة تهدف إلى تعزيز الربط بين العلم والسياسات والممارسة الميدانية، وتسريع الجهود الدولية من أجل حماية الموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
وباحتضانها لهذا اللقاء العلمي العالمي، تواصل مراكش تعزيز مكانتها كمدينة للحوارات الكبرى، وفضاءً للتفكير الجماعي في القضايا التي تحدد مستقبل البشرية.





