احتضن المقر الجهوي لِـغرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش آسفي، يوم الجمعة 21 نونبر الجاري، لقاءً اقتصادياً نسائياً جمع بين وفد من جمعية FCE Toulouse الفرنسية وعضوات AFEM – فرع مراكش آسفي، إلى جانب نخبة من الفاعلات والمقاولات بالجهة، في إطار مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل المهني بين المغرب وفرنسا.
اللقاء الذي يندرج ضمن دينامية دعم ريادة الأعمال النسائية، افتُتح بكلمة رئيسة AFEM فرع مراكش آسفي بديعة بيطار، التي رحّبت بالوفد الفرنسي وعبّرت عن اعتزازها بهذا الموعد الذي يرسخ وفق تعبيرها “الدور المحوري للمقاولة النسائية في دعم الاقتصاد الجهوي والوطني، وتعزيز حضور المرأة في المنظومة الاقتصادية”.
ومن جانبها، أشادت رئيسة وفد FCE Toulouse باتريسيا ليوتي بحفاوة الاستقبال معتبرة أن الزيارة تشكل فرصة عملية لبناء شراكات مهنية مستقبلية، ومشيرة إلى الدينامية الاقتصادية التي تعرفها جهة مراكش آسفي وما توفره من فرص واعدة للمقاولات النسائية.
وفي السياق ذاته، أكد المدير الجهوي للغرفة محمد أزواو التزام المؤسسة بدعم المبادرات الاقتصادية النسائية وتعزيز جسور التعاون بين المقاولات المغربية ونظيراتها الفرنسية، مبرزاً أهمية اللقاءات الثنائية في توسيع الشبكات المهنية وتطوير مشاريع مشتركة.
أما ممثلة المركز الجهوي للاستثمار سلوى الشعيبي فقد استعرضت مهام المركز في مواكبة الاستثمارات النسائية وتسهيل المساطر، مع تقديم عرض شامل حول المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها الجهة والقطاعات الواعدة التي يمكن أن تشكل مجالات تعاون مستقبلية.
وشهد اللقاء عرض فيلم وثائقي يبرز المقومات الاقتصادية لجهة مراكش آسفي، من قطاعات صناعية وفلاحية وسياحية وخدماتية، إلى جانب المشاريع البنيوية الكبرى. كما قدمت AFEM – مراكش آسفي شريطاً تعريفياً بأنشطتها وبرامجها الرامية إلى دعم المقاولات النسائية وتعزيز قدرات رائدات الأعمال.
واختُتم الموعد بعقد جلسات BtoB ثنائية بين المقاولات المغربية والفرنسية، شكلت فضاءً للنقاش وتبادل الخبرات وبحث إمكانيات إبرام شراكات واستثمارات مشتركة.
وقد جسد هذا اللقاء الاقتصادي نموذجاً متقدماً للتعاون الدولي بين النساء المقاولات، وأبرز تكامل الرؤى والمجالات المهنية بين الطرفين، بما يمهد لخلق فرص جديدة تعزز ريادة الأعمال النسائية وتنمية الاستثمار المشترك بين الجانبين.
