
انتُخب صباح الخميس 27 نونبر 2025، المراقب العام ومستشار الشؤون الأوروبية والدولية بالمديرية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية، لوكا فيليب، رئيسًا جديدًا لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لولاية تمتد لأربع سنوات، وذلك خلال فعاليات الدورة الـ93 للجمعية العامة للمنظمة التي احتضنها فضاء باب الجديد بمدينة مراكش.
وجاء انتخاب لوكا فيليب بعد حصوله على 84 صوتًا، متقدمًا على المرشح التركي مصطفى سركان سابانكا الذي نال 60 صوتًا. فيما حصلت المرشحة الناميبية آن-ماري نايندا على 12 صوتًا، والمرشح الإثيوبي ديميلاش جيبريميكايل ويلدييس على 8 أصوات. وقد خلف الرئيس الجديد سلفه اللواء أحمد ناصر الريسي من دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي انتهت ولايته.
وسيعمل الرئيس الجديد، خلال الفترة المقبلة، على تمثيل الإنتربول في اجتماعات اللجنة التنفيذية، والإشراف على تتبع وتنفيذ القرارات وأوراش العمل التي تعتمدها الجمعية العامة.
وتُعد دورة هذا العام محطة بارزة، إذ تُعقد للمرة الثانية في تاريخ المنظمة بالمغرب، بمشاركة 196 دولة عضو. وشهدت أعمالها جلسات مغلقة ناقشت ملفات كبرى مرتبطة بمكافحة الجريمة العابرة للحدود، والجريمة السيبرانية، وشبكات الاتجار غير المشروع، ومختلف التحديات الأمنية التي تواجهها أجهزة إنفاذ القانون عالميًا.
وقد شكل احتضان المغرب لهذا الموعد الدولي تأكيدًا جديدًا على ريادته في مجالات الأمن والتعاون الدولي، بفضل الرؤية المتبصّرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وما راكمته المملكة من تجربة معترف بها دوليًا في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي. كما عكس التنظيم المحكم لهذا الحدث الجهود الكبيرة للمديرية العامة للأمن الوطني ومختلف مصالحها، وخاصة ولاية أمن مراكش التي سهرت على ضمان الظروف المثلى لنجاح هذا المحفل الشرطي العالمي.





