حافظ المنتخب الوطني المغربي على مركزه الحادي عشر عالميًا في التصنيف الشهري للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الصادر في دجنبر 2025، رغم تتويجه بلقب كأس العرب FIFA قطر 2025™، وذلك لعدم جمعه عددًا كافيًا من النقاط يتيح له دخول نادي العشرة الأوائل.
وشهدت نسخة دجنبر من التصنيف العالمي إقامة 42 مباراة دولية، تخللتها مواجهات قوية ضمن منافسات كأس العرب، التي احتضنتها دولة قطر، حيث توّج المنتخب المغربي باللقب بعد فوزه في النهائي على المنتخب الأردني بمدينة لوسيل.
ورغم هذا الإنجاز، بقي “أسود الأطلس” في المرتبة 11 دون تغيير، مبتعدين بفارق ضئيل لا يتجاوز 0.54 نقطة عن المنتخب الكرواتي، الذي حافظ بدوره على المركز العاشر، في وقت واصلت إسبانيا تصدر التصنيف العالمي، متقدمة على الأرجنتين التي تراجعت إلى الوصافة منذ نسخة شتنبر/ دجنبر ، بينما حافظ المنتخب الفرنسي على المركز الثالث.
واكتملت قائمة العشرة الأوائل بكل من إنجلترا في المركز الرابع، تليها البرازيل خامسة، ثم البرتغال سادسة، وهولندا سابعة، وبلجيكا ثامنة، وألمانيا تاسعة، وكرواتيا عاشرة.
وعلى مستوى التحركات داخل التصنيف، لم يطرأ أي تغيير على المراكز الـ33 الأولى، في حين لم تنجح سوى ثلاثة منتخبات في تحسين ترتيبها بأكثر من مركز واحد، ويتعلق الأمر بالمنتخب الأردني، الذي قفز إلى المركز 64 عالميًا (+2)، بعد وصوله إلى نهائي كأس العرب، إلى جانب فيتنام (107، +3) وسنغافورة (148، +3).
وسجل منتخب كوسوفو إحدى أبرز مفاجآت سنة 2025، بعدما جمع 89.02 نقطة، وهو أعلى رصيد نقاط يُسجل لأي منتخب خلال العام، بفضل تحقيقه سبعة انتصارات وتعادلين في عشر مباريات، ما مكنه من تحقيق أكبر قفزة في الترتيب العالمي، بارتقاء بلغ 19 مركزًا خلال الاثني عشر شهرًا الماضية.
كما شهد العام تألق منتخبات أخرى، من بينها النرويج (29) التي جمعت 68.70 نقطة، وسورينام (123) التي ارتقت 15 مركزًا مقارنة بتصنيف ديسمبر 2024، في حين تمكن 12 منتخبًا آخر من تحسين ترتيبهم بما يتراوح بين 10 و14 مركزًا.
وعلى صعيد التوزيع القاري داخل قائمة الخمسين الأوائل، ظل المشهد شبه مستقر مقارنة بنهاية 2024، حيث ضمت القائمة 26 منتخبًا أوروبيًا، مقابل سبعة منتخبات من أمريكا الجنوبية، وسبعة من إفريقيا، وخمسة من اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، وخمسة من آسيا، ومنتخب واحد من أوقيانوسيا.
ويؤكد هذا التصنيف استمرار المنتخب المغربي ضمن نخبة الكرة العالمية، في انتظار استحقاقات قادمة قد تتيح له اقتحام العشرة الأوائل، في ظل الاستقرار التقني والنتائج الإيجابية المتواصلة على المستوى القاري والدولي.
