هذا فقد استهلت الزيارة العاملية بزيارة ورش توسيع بناء داخلية اعدادية سيدي عبد المومن المبرمجة في إطار برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، التي رصد لها غلاف مالي قارب 6.5 مليون درهم. وقد قدمت للمسؤول الإقليمي شروحات تقنية حول وتيرة سير الأشغال التي بلغت 20%، من طرف الأطر التقنية التابعة للمقاولة نائلة الصفقة. وتستهدف هذه المنشأة الإيوائية توفير 120 سرير بالقسم الداخلي لإعدادية المنفلوطي.
وبالجماعة الترابية أنفيفة، تفقد عامل الإقليم والوفد المرافق له، ورقة تقديمية لمكونات ورش بناء الثانوية الإعدادية أنفيفة الموكولة تتبع أشغالها من طرف الوكالة الوطنية للتجهيزات العامة المعتمدة من طرف الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية لجهة مراكش اسفي لتنفيذ المشاريع ذات الطابع الاستراتيجي، حتى يتسنى ضمان مستوى عال من جودة الأشغال التي تنجزها المقاولات نائلة الصفقات العمومية من هذا القبيل وقد رصد لهذا المشروع التعليمي الذي بلغت أشغاله 5% غلاف مالي حدد في 9.5 مليون درهم. ويتكون هذا المشروع الهام من ثمانية حجرات وإدارة تربوية ومرافق رياضية ومستودعات ومرافق صحية.
وفي نفس الدائرة الإدارية، وتحديدا بإمنتانوت، عاين ذات المسؤول الترابي، سير أشغال ورش التوسيع بناء داخلية بثانوية يوسف إبن تاشفين بامنتانوت المبرمجة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أشرف تقدم أشغال هذا المشروع الذي رصد له مبلغ 6,8 مليون درهم بلوغ نسبة 50%. وستمكن هذه المنشأة عند متم أشغالها قبل الدخول المدرسي المقبل من توفير 120 سريرا.
وأختتم عامل الإقليم زياراته المكوكية للمشاريع التنموية المفتوحة الخاصة بتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية بزيارة ورش إحداث بناء ثانوية إعدادية بالجماعة الترابية افلايسن، حيث أكد المسؤول التقني التابع للمقاولة نائلة الصفقة أن تقدم الأشغال فاقت 30%، وأن مقاولته محترمة لكل الضوابط الشكلية لدفتر التحملات بما في ذلك آجال إنهاء الأشغال، سيما وأن المشروع قد رصدت له اعتمادات مالية مهمة فاقت 8 مليون درهم، كما تقرر في ختام هذه الزيارة إعادة زيارة الورش بعد خمسة عشر يوما للوقوف على تقدم الأشغال.
وإلى ذلك، فإن ورش تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية قد حقق نتائج ومكتسبات إيجابية، بالنظر لنوعية المشاريع المنجزة وتلك الجارية وكذا حجم الساكنة المستهدفة، لاسيما تلك الموجهة لقطاع الطرق، حيث تم فك العزلة عن العشرات من الدواوير، وهي السياسة التي كان لها انعكاس إيجابي في الوصول الى الساكنة المنكوبة خلال أزمة زلزال الحوز الذي ضرب المنطقة في شتنبر الماضي. كما انعكس هذا البرنامج على البنية التحتية المدرسية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، سيما تشييد المؤسسات التعليمية الجديدة وبناء الأقسام الداخلية في تلك التابعة للسلكين الاعدادي والثانوي التأهيلية، ناهيك عن اسهامات هذا البرنامج في تعزيز العرض الصحي بالإقليم، سيما في المجال القروي.