
أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية عن انطلاق الأشغال الكبرى ضمن مشروع تمديد الخط فائق السرعة ليصل إلى مدينة مراكش، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للنقل السككي بالمغرب، وتلبية الطلب المتزايد على خدمات القطار السريع.
ويأتي هذا المشروع امتداداً طبيعياً للخط فائق السرعة الرابط بين طنجة والقنيطرة، الذي شكل نقلة نوعية في مجال النقل منذ إطلاقه. وتُركز الأشغال الجارية على توسعة البنية التحتية بين المحمدية والنواصر، حيث سيتم رفع عدد السكك إلى ستة مسارات، من بينها مساران مخصصان حصريًا للقطارات فائقة السرعة.
ومن بين أبرز أهداف هذا المشروع الضخم، تقليص مدة الرحلة بين طنجة ومراكش إلى ساعتين وأربعين دقيقة فقط، ما من شأنه إحداث تحول كبير في ربط شمال المملكة بجنوبها عبر وسيلة نقل عصرية وآمنة.
ومن المرتقب أن تستمر هذه الأشغال الكبرى إلى غاية نهاية عام 2027، ما قد يترتب عنه تعديلات مؤقتة على بعض الرحلات، إضافة إلى إغلاق جزئي أو كامل لبعض المحطات، من ضمنها محطة مرس السلطان بالدار البيضاء.
وأكد المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه اتخذ جميع الإجراءات الضرورية لتقليل تأثير الأشغال على المسافرين، وضمان استمرارية الخدمات في أفضل ظروف السلامة والراحة.
كما أعلن أنه، ابتداءً من 8 شتنبر الجاري، سيتم تفعيل آلية شاملة لإرشاد ومساعدة المسافرين داخل المحطات الرئيسية، إلى جانب توفير كافة المعلومات المتعلقة بتعديلات جداول الرحلات عبر القنوات الرسمية، بما فيها الموقع الإلكتروني، التطبيقات الذكية، ولوحات الإعلانات داخل المحطات.
مشروع استراتيجي يواكب التنمية
يمثل هذا المشروع خطوة جديدة نحو تحديث شبكة النقل السككي الوطني، ويدخل في إطار رؤية شاملة لتعزيز الربط بين مختلف جهات المملكة، ودعم التنمية الاقتصادية والسياحية، لا سيما في مدن محورية مثل مراكش.