Uncategorized

الكوكب المراكشي يعود إلى قسم الأضواء بطموحات كبيرة وتحديات مضاعفة

بعد سنوات من الغياب، يعود نادي الكوكب المراكشي لكرة القدم إلى قسم الصفوة من البطولة الوطنية الاحترافية، حاملاً معه آمال جماهيره العريضة وتطلعاته التاريخية للعودة إلى دائرة الكبار، واستعادة مكانته بين نخبة الأندية المغربية.

ويستهل “فارس النخيل” موسمه الجديد بحلوله ضيفًا على نادي الوداد الرياضي، في مواجهة قوية تشكل أول اختبار حقيقي للفريق العائد من القسم الثاني، حيث يسعى إلى تحقيق بداية مثالية تؤكد عزيمته على تجاوز مرحلة الصعود والبقاء، نحو مشروع أكثر طموحًا.

مشروع رياضي متكامل لمرحلة ما بعد الصعود

في إطار الاستعداد للموسم الجديد، حرص المكتب المسير للنادي على تهيئة كافة الظروف التقنية واللوجستيكية، بما في ذلك تعزيز صفوف الفريق بعناصر مجربة قادرة على منح الإضافة، مع الحفاظ على توازن التشكيلة بين الخبرة والحيوية.

وأكد رشيد الطاوسي، مدرب الفريق، أن الحفاظ على مكانة الكوكب في القسم الأول يتطلب جهداً مضاعفًا وعملاً منهجيًا، مشددًا على أن الانتدابات تركز بالأساس على لاعبي الخبرة القادرين على التأقلم السريع مع نسق البطولة ورفع مستوى التنافس داخل المجموعة.

وأوضح الإطار الوطني أن التحضيرات تسير وفق برنامج متكامل يشمل الجوانب البدنية والتقنية والنفسية، مع التركيز على معالجة مكامن الخلل، خاصة على مستوى الخط الهجومي والصلابة الدفاعية، مضيفًا أن روح الفريق والانضباط التكتيكي سيكونان مفتاح النجاح في هذا الموسم.

اللاعبون يتعهدون بروح القتالية والوفاء للشعار

من جهته، عبّر عميد الفريق، محمد الجمجامي، عن وعي اللاعبين بحجم المسؤولية، مؤكدًا أن التواجد في القسم الأول يحمل متطلبات مختلفة تمامًا عن القسم الثاني، سواء من حيث الإيقاع أو مستوى الخصوم.

وقال الجمجامي: “لن نكون ضيوف شرف، بل سنقاتل من أجل مكانتنا الطبيعية في البطولة. الكوكب نادٍ كبير بتاريخ وجماهير لا تقبل بأقل من الأداء المشرف.” وأضاف أن الهدف الأول يتمثل في ضمان البقاء المريح، مع السعي لتحقيق نتائج إيجابية تليق باسم النادي.

كما نوه الحارس بدور الجماهير المراكشية، التي وصفها بـ”اللاعب رقم 12″، مبرزًا أن دعمها المتواصل كان عاملاً حاسمًا في العودة إلى قسم الكبار، وسيظل دعامة قوية في معركة البقاء والتألق.

طموحات مشروعة… والواقع يُحسم في الملعب

وبين طموحات الإدارة التقنية لإعادة بناء الفريق، وحماس اللاعبين لإثبات الذات، تبقى الكلمة الفصل لأداء الكوكب المراكشي على أرضية الملعب، حيث ستُختبر مدى جاهزيته على مقارعة الأندية الكبرى، والاستمرارية في قسم الصفوة.

ويرى المتتبعون أن الموسم الحالي سيكون بمثابة امتحان حقيقي لهوية النادي، ومدى قدرته على استثمار الدفعة المعنوية للصعود، وتحويلها إلى مشروع تنافسي طويل الأمد، يعيد إلى الكوكب بريقه التاريخي، ويمنح جماهيره لحظات الفخر من جديد.

وبينما تترقب مدينة مراكش انطلاقة الموسم، تحلم جماهير “فارس النخيل” بموسم يكون فيه الفريق على قدر التحدي، ويخطو بثبات نحو العودة إلى منصات المجد، بعدما استعاد مقعده بين أندية النخبة في الكرة المغربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى