
من المرتقب في الأيام القليلة القادمة، أن تصدر رواية “سراب” لكاتبها الدكتور عادل لشكر،لتضع القارئ أمام مرآة دامعة تعكس واقعًا مريرًا يعيشه شباب قلعة السراغنة، بني ملال، وعدد من المدن والقرى المغربية الأخرى. واقع تختزله كلمة واحدة تتردّد في الأزقة والحقول والبيوت: “الحريك”.
تسلّط الرواية الضوء على أحلام الهجرة التي تتفتح في قلوب الشباب، حيث تُرسم الضفة الأخرى كجنّة موعودة، بمستقبل زاهر وآفاق واسعة. لكن سرعان ما ينقلب ذلك الحلم إلى سراب قاتل، يترك خلفه مآسي وفواجع لا تُمحى.
“سراب” ليست مجرد حكاية عابرة، بل عمل أدبي يحمل رسالة قوية موجهة إلى كل شاب حالِم: الضفة الأخرى ليست الجنة الموعودة. فالحلم الحقيقي يبدأ من الداخل، من القرى والمدن، من العزيمة والإرادة. على الأرض التي تحتضن خطوات الشباب يمكن أن تُبنى الأحلام وتتحقق الطموحات، بعيدًا عن قوارب الموت ومخاطر البحار الغادرة.
بهذا الطرح، تضع الرواية نفسها كصرخة ضد أوهام الهجرة غير النظامية، وتفتح نقاشًا مجتمعيًا حول معنى الأمل والإصرار، لتصبح صوتًا أدبيًا يعانق هموم جيل يبحث عن غد أفضل.
عن المؤلف
صاحب الرواية، عادل لشكر، أستاذ محاضر في الدراسات الإنجليزية والترجمة. حصل على الإجازة في اللغة الإنجليزية واللسانيات من جامعة القاضي عياض بمراكش، ثم نال درجة الماجستير في تكنولوجيا الترجمة والترجمة المتخصصة من الجامعة نفسها، قبل أن يتوج مساره الأكاديمي بالحصول على الدكتوراه في دراسات اللغة الإنجليزية والترجمة من جامعة ابن زهر.
شغل لشكر منصب أستاذ مساعد زائر ضمن برنامج فولبرايت في جامعة براون بالولايات المتحدة الأمريكية، ويُدرّس حالياً مواد الترجمة واللسانيات التطبيقية واللسانيات بقسم اللغات الأجنبية بكلية اللغة العربية، جامعة القاضي عياض بمراكش.