وقال بنسعيد، في كملة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية المنظم تحت شعار “تحصين المهنة وحماية المهنيين”، إنه يرحب بأي “اتفاق أو اتفاقية اجتماعية تحسن الوضعية الاجتماعية والمادية للعاملين في هذا المجال”، مؤكدا على التزام الوزارة بالعمل مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لتحسين الوضعية المادية والاجتماعية للعاملين في مجال الصحافة ومواكبة برامج التكوين المستمر وخلق صحافة وطنية بحضور دولي.
وأبرز الوزير أن الحكومة تشتغل على تحسين الأوضاع الاجتماعية للصحفيين فضلا عن تطوير المقاولات الإعلامية، مذكرا بأنها صادقت “على مرسوم دعم وتحديث المقاولات الصحفية الذي يشجع على الاستثمار في المجال الصحفي، خصوصا لمواجهة التحديات الخارجية”.
ونوه الوزير إلى أن المغرب يتوفر على صحافيين من مستوى عال، مؤكدا أن “دور الصحافي اليوم هو إيصال المعلومة، والمساهمة في النقاش العمومي، والدفاع عن المصالح العليا للوطن خارجيا”، إلى جانب “توعية المجتمع، وبناء المؤسسات والعمل على تنوير الرأي العام، والحد من المغالطات، وظواهر الأخبار الزائفة”.
وفي هذا السياق، قال الوزير إن “ما تقوم به المؤسسات الإعلامية الوطنية عمل كبير، غير أن الطريق لا يزال طويلا، لبلوغ جميع الأهداف”، مشددا على أن “الوزارة مستعدة لمواكبة جميع المشاريع التي يبقى هدفها النهوض بالمجال الإعلامي الوطني”.
من جهته، سجل رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، عبد الله البقالي، في كلمة بالمناسبة، أن هناك مجموعة من التحولات “العميقة” الحاصلة في القطاع الإعلامي والتي “تفرض جهودا كبيرة وعميقة على مستويات كافة”.
ودعا رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى حماية مهنة الصحافة من خلال إجراء “إصلاح شامل للقطاع”.
يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية الذي ينظم في سياق احتفال النقابة بالذكرى الستين لتأسيسها، عرفت تكريم أحد روادها ومؤسسيها السياسي والصحفي محمد اليازغي.
وتتواصل أشغال المؤتمر التاسع للنقابة الوطنية للصحافة المغربية يومي 16 و17 دجنبر الجاري بالمركب الدولي