حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الجوع، خلال الأشهر السبعة المقبلة، في مناطق كثيرة من العالم، وأكثرها إثارة للقلق.
وذكر تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) برنامج الأغذية العالمي، أن هناك حاجة ماسة إلى العمل الإنساني للحد من المجاعة والوفيات في العديد من بلدان العالم التي تشهد صراعات وأزمات سياسية، وتغيرات مناخية حادة.
وأوضح المصدر ذاته أن النزاعات والعنف المسلح تسببت في أغلب حالات انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع المناطق التي تمت دراستها، مبرزا أن العوامل المناخية الحادة تشكل عاملا حاسما في مناطق أخرى، في حين أن عدم المساواة الاقتصادية وارتفاع مستويات الديون في العديد من البلدان النامية يقوضان قدرة الحكومات على الاستجابة للتحديات المتعلقة بالأمن الغذائي.
وأكد أنه في غياب الجهود الإنسانية الفورية والعمل الدولي المتضافر لمعالجة القيود الخطيرة، والتي تهدف إلى تهدئة الصراع وانعدام الأمن، فمن المرجح أن تتفاقم المجاعة والخسائر في الأرواح في هذه المناطق من العالم.
وبحسب التقرير، سيواجه حوالي 41 في المائة من السكان، أي ما يعادل 876 ألف شخص، مستويات « طارئة » من المجاعة، ما يمثل المستوى الرابع من التصنيف التراتبي في الفترة ما بين نونبر الجاري إلى نهاية أبريل المقبل، بينما سيواجه حوالي 16 في المائة، أي 345 ألف شخص، مستويات كارثية.