بعد طول انتظار وترقب دام لسنوات، انطلقت أخيرًا أشغال التهيئة والبناء بالوعاء العقاري الكائن بمنطقة الفخارة، الذي كان في وقت سابق مرتعًا لدور الصفيح، ومصدر إزعاج وقلق دائم للساكنة المجاورة.
وتعود ملكية هذا الوعاء العقاري إلى شركة وطنية معروفة. وقد حصل المشروع على التراخيص اللازمة سنة 2025، عقب استيفائه لكل الشروط والضوابط القانونية المنصوص عليها في القانون 90.25، بما في ذلك الجوانب المتعلقة بجمالية الواجهات والمعايير التقنية للتصميم الحضري.
وجاء هذا الورش استجابة لمطالب سكان الحي، الذين ظلوا يطالبون لسنوات بإعادة تأهيل هذه البقعة، بعدما تحولت إلى نقطة سوداء تحتضن سلوكات منحرفة، من قبيل ترويج المخدرات وتعاطي الكحول في العلن، وهو ما شكّل تهديدًا حقيقياً لأمنهم وسلامة أبنائهم، خصوصاً التلاميذ منهم.
ويحمل المشروع في طياته وعودًا كبيرة بتحسين ظروف العيش داخل الحي، من خلال تطوير البنية التحتية، وتعزيز العرض في المرافق العمومية، التي كانت شبه منعدمة، فضلًا عن إحداث فرص شغل لفائدة شباب المنطقة. كما يُنتظر أن يُضفي طابعًا جماليًا وحضريًا جديدًا على المنطقة، بما يسهم في رفع جودة الحياة وتكريس شعور السكان بالاستقرار والطمأنينة.
ويعقد سكان الفخارة آمالًا عريضة على احترام آجال إنجاز المشروع، حتى تستعيد المنطقة حيويتها وتلتحق بركب التنمية المنشودة.
